أخبار محلية

وجّه الدكتور حسن أحمد خليل ( تجمع استعادة الدولة) كتاباً الى رئيس الجمهورية اللبنانية هذا نصه:

حضره رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون

واعذرني ان لم اطلق لقب الفخامة، لانه لم يبقى من فخامة ولا هيبة لاي من مواقع الرئاسات.

أحببت ان أتوجه إليك بهذه الرساله مباشرة، وانت تعلم انني صدقت معك منذ معرفتي بك، ولأنني ارى ما يخطط لك ولبلدي.
هناك من يريد ان يقنعك انك تنجز بتوقيعك على إتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل قبل انتهاء ولايتك، ان حصل، وستخرج للشعب اللبناني أن هذا أقله ما استطعت ان تنجز قبل إنتهاء عهدك.
لكن يا فخامه الرئيس دعني اصارحك. ترسيم الحدود، إن حصل، لن يكون إنجازك، ولا إنجاز المنظومه التي تقف وراء إغراءك. الكل يعرف أن الإنجاز هو نتيجة الحالة الردعية الموجودة في لبنان.
عند إنتهاء ولايتك، لا يحق لحكومه تصريف أعمال أخذ صلاحيه مقام رئاسة الجمهورية.
إذن توقيعك لتأليف حكومة جديدة، او تعويم الحالية ترقيعيا يجعلك تسير برجليك، وقلمك إلى إعطاء الشرعية لمنظومة، هي من دمرت ونهبت وافلست… وتآمرت عليك وعلى الشعب.
ألا تسأل يا حضرة الرئيس لماذا سيساومون معك، بعد عودة الفاتح المظفر من نيويورك، والذي قال ان عند عودته سينام في القصر حتى تأليف حكومة؟
شو عدا ما بدا؟
البارحة قال إنه سيستلم رئاسة الجمهورية بعد انتهاء ولايتك. اليوم يريد تأليف حكومة.
لماذا غير رأيه وأصبح طريا جاهز لتأليف حكومة لمدة اسبوعين او ثلاثة؟ الجواب انها قد تكون لسنتين او ثلاثة.
النية انهم يريدون شرعية لإستلام السلطة كاملة، بما فيها الصلاحيات القليلة لرئاسة الجمهورية؟
ألا ترى ان هذا معناه ان نيتهم عدم إنتخاب رئيسا للجمهورية؟
أهكذا تحافظ ووراءك “الموارنة الغيورين” على ما تبقى من الإرث الماروني؟
قلت لك سابقا يا فخامة الرئيس، أن أسخف نظرية أطلقها مناصروك عند انتخابك، جهلا او عمدا، كانت نظرية العهد القوي. الا يعلمون أن لا عهد قوي لرئيس الجمهورية.
هل كان ممكن ان تعاند أكثر مما عاند الرئيس اميل لحود، وبظهره السوري. كيف كانت النتيجة؟
لذلك أقترح عليك ان لا توقع تاليف الحكومة، وتضع الجميع أمام مسؤولياتهم بإنتخاب رئيسا للجمهورية. وهذا ما يكون أكبر إنجاز لك بأنك حافظت على مقام رئاسة الجمهوريه. وإلا تكون توقع بيدك مرسوم إعطاء السلطة للمنظومه التي نهبت ودمرت البلد، وإستلام مسار البلاد فتصبح أنت المسؤول الأول.
بخلاصة:
إما أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية، أو فليتحملوا مسؤولية إغتصاب السلطة بحكومة مستقيلة.
ولا يخيفوا احد بالفراغ. أليست البلاد في الفراغ؟
ايضا للمعلومة حضرة الرئيس:
هناك ايضا من يعتبر ان أية حكومة موجودة، تعتبر مستقيلة بحكم إنتهاء ولاية رئيس الجمهورية.

حضرة الرئيس: رجاء لا تنهي عهدك باعطاء شرعية لمن زوروا كل شرعية الحكم على كل المستويات، مدى ٣٠ سنة.
اللهم اني بلغت..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى