أخبار محلية

عون ابلغ فرنسا القرار الذي سيتخذه في اليوم الاخير …وتفهمت خطوته!

الكلمة أونلاين
سيمون أبو فاضل

أكد رئيس الجمهورية ميشال عون للجانب الفرنسي، انه سيغادر قصر بعبدا منتصف ليل نهاية ولايته، على ما تقول اوساط فرنسية تبلغت منه هذه الضمانة في ظل ما يرافق نهاية الولاية من كلام عن خطوات مرتقبة بين استمراره في القصر استناداً الى كلامه بأنه سيغادر اذا كان 31 الشهر يوماً هادئاً.

وفي حال لم تشكَل الحكومة، اذا لم يُحسم هذا الملف بعد عودة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من جولته الخارجية، فان عون حسم أمره لناحية القرار الذي سيتخذه، على ما تقول للكلمة اونلاين، أوساط دبلوماسية فرنسية من عداد الفريق المتابع للشأن اللبناني، اذ اوضح لها رئيس الجمهورية أنه لا يستطيع أن يسلم البلاد الى حكومة مستقيلة، لأنها ستكون عاجزة عن اتخاذ قرارات مصيرية مع ما يرتب ذلك من مخالفات دستورية واحتمال فقدانها الميثاقية في حال قاطعها عدد من الوزراء لعدم قناعتهم بشرعيتها .

ثم ان مجلس النواب سيضحي بعد 31 تشرين الأول هيئة انتخابية لاختيار رئيس للجمهورية خلفا لعون، ولن يعود بإمكانه الاجتماع لأي غاية أخرى، بما يعني أن البلاد ستكون أمام فراغ في كافة المؤسسات.

في ظل هذا الواقع، يرى عون، تكمل الاوساط، بأن الواقع الاقتصادي يتردى يوماً بعد يوم وكذلك الفلتان الأمني الذي يتسع بشكل سريع لأكثر من سبب وغاية، وتقع بشكل يومي جرائم وعمليات سلب واطلاق نار ناهيك عن ظهور ارهابيين مجدداً، بما يتطلب ضبط الأمن، ولذلك، ومن موقعه كرئيس أعلى للقوى المسلحة يعتبر أن البلاد في حالة طوارئ وسيعمل عندها الى تكليف المجلس الاعلى للدفاع لتولي شؤون البلاد وصلاحيات رئيس الجمهورية، الذي سيضم في عداده الوزراء والقادة العسكريين والامنيين.

وتكشف الأوساط الفرنسية ذاتها بأنها تفهمت موقف عون وقراره لأن البلاد لن تشهد انتخاب رئيس في المدى القريب، سواءً كان ذلك ضمن المهلة الدستورية لانجاز الاستحقاق أو لأشهر عديدة من بداية الفراغ الرئاسي. وتتوقف الأوساط كما دائماً أمام الكلام عن ضرورة عقد طاولة حوار بين القوى السياسية لانجاز نظام جديد بدلاً عن الحالي لأن الأمور لم تعد تستطيع أن تستمر على هذا المنوال، مبديةً قلقها من أن يحصل ذلك على “السخن”، نتيجة أحداث كما حصل قبيل اتفاق الطائف أو تسوية الدوحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى