أبرز الأخبار

العونيّون لميقاتي : “شبعنا من عجايبك …. كش برا”

في العالم وحوله «مشاكل عا مد عينك والنظر» وازمات تفتك بالبشر اخذة بدربها الحجر، اما في لبنان فمواقف من بعبدا إلى السراى وما بينهما وحولهما من متحورات كلامية تاكل الأخضر واليابس مكملة على ما بقي من حجر،يجمع بين الحالتين، الخشية من السيناريوهات الكارثية. فالجمود يتسيد الملف السياسي الداخلي،في انتظار خروج قطار الانتخابات الرئاسية عن سكته،فيما «الترقيع ماشي» في «الكهربا والتلفون والانترنت»، والوعد بحلول الترسيم «مسوك قلبك والحقني.

فيوما بعد يوم، ومع اقتراب نهاية العهد يزداد تفكيك الازمة صعوبة وتعقيدا، مع صب زيت التعطيل الدائم، ايا كان مسببه، على نار الخلافات العميقة بين اهل الحكم والدولة حول الأساسيات والبديهيات لقيام المؤسسات وانتظام عملها وموظفوها، وبينهما خطط النهوض والاصلاح، ليزيد من طينها بلة الكيمياء المفقودة بين أركان البيت الواحد، حيث يعمل كل واحد منهم بمنطق «قبور بيك والحقني»، و»الشاطر بشطارته» ،مقتطعا لنفسه مساحة يلعب فيها ومحمية يبني على انقاضها،لم يكن ينقص دليل عليها سوى رد ميرنا الشالوحي على السراي، بالنيابة عن بعبدا، التي رغم أنها لم تبق البحصة كما تأمل الكثيرون الا انها قالت الكثير، بعدما طفح كيلها من «عجائب نجيب».

من الأخر و»لما نخبي السموات بالابوات» وعملا براي «الصهر» وتتمة لرؤيته فان تصرفات رئيس حكومة تصريف الأعمال «المغلوب على أمره»، إنما هي المشهد الثاني من المسرحية التي بدأت في عين التينة يوم اتخذ القرار «ما لح نخلي يحكم». فحارة حريك «المقروصة» من العهد وحزبه و»ما صدقت انو الامور هادية» على جبهة عين التينة – بعبدا، املا بتمرير الاستحقاقات على خير وسلامة، نجحت في ضبط إيقاع فريق «ابو مصطفى» إلى أقصى الحدود، والذي «بدهائه» استطاع ان «يشد»ابن طرابلس «لميلته» للرد بالاصالة والنيابة على البياضة وما بعد بعدها.

اذن بكل بساطة رد البرتقالي على «بلاتينوم» قطع الشك باليقين حول الخلافات التي بدأت منذ استلام «الطرابلسي» لرئاسة الحكومة، بعدما بات جميع أطراف السلطة يتسابق ليحفظ له موقعا إلى الطاولة وورقة للعرض بعد أن بات الداخل والخارج مقران على أن التغيير آت في النظام وطبيعته ووظيفته، حيث يحاول كل طرف «سحب البساط لميلته»، والا فبماذا يمكن تفسير «العرقلة الحكومية» فيما البلاد تسير بخطى ثابتة نحو الفراغ الرئاسي.

فبعبدا التي سلمت بأن الوقت ما عاد للعمل بقدر ما بات لتامين انتقال للسلطة والأزمة وملفاتها سواء للصهر او غيره، لا فرق، طرحت خارطة طريق لن تصلح قبل نهاية العهد، دون أن «تنمغص» اذا كان الوريث في بعبدا جبران باسيل. أما السراي، فمن جهتها لها حساباتها من العيار الكبير، عنوانها العريض وراثة الساحة السنية مع تداعي الحريرية السياسية، فابن طرابلس الذي خاض معارك بالطول والعرض للوصول إلى السراي، كمحطة لمشروع الميقاتي السياسية، هدفه حفظ مكان في العهد الجديد، كرئيس حكومة وحيد واحد. حلم بدا يتهاوى بدوره، وهو ما يبينه التراشق الاعلامي الجاري، «فلا الفرنساوي راضي، ولا الامركاني بدو، والسوري مش بالعه اذا كان جد راجع»، عليه لم يبق أمامه الا «حديدان الثنائي» عل وعسى.

اوساط التيار الوطني الحر اعتبرت الرئيس المكلف «زادها كتير»، فلا اسلوب تعامله مع الرئاسة الاولى لائق، ولا ادارته للدولة بالمستوى المطلوب، اضف الى كل ذلك استقوائه الدائم بالخارج لفرض معادلاته، وهو امر ما عاد يمكن ان يمر، فاقل الايمان ان يستتر من ابتلي بالمعاصي، خاتمة بان فريق السراي ما توقف يوما عن ضخ الاشاعات التي تطال الرئاسة وتسريب معلومات مغلوطة عن اسماء مطروحة للتعيين او عن خطوات هي من صلاحيات الرئاسية.

مصادر سياسية متابعة اشارت الى ان ما يجري على مناكفات وحرب كلامية امرا عاديا ومتوقعا بعد كلام رئيس الجمهورية في الاول من آب، وما تعتبره السراي من «عدم لياقة» في تعامل بعبدا معها متهمة «الصهر» بالوقوف وراء «تصرفات «الرئاسة الاولى بعدما فشل في تمرير المقايضة التي حاول فرضها ،عبر سلسلة تعيينات ملحة مقابل تسهيل الحكومة،علما ان ايا من الاطراف ليس خاسرا من توازنات «تصريف الاعمال» حيث يكفي وزير واحد «لخرب الدني»،وتختم المصادر، ما شفناهم عم يحكموا شفناهم عم يتقاسموا السلطة والحكم».

جنرال بعبدا أدى قسطه للعلى مرر « الباس» للتيار الوطني الحر ،الذي بق الحجر بدل البحصة، فقام بنقلة بين مصادره ومنسقية اعلامه بمعاجلة رئيس الحكومة بالمفيد، «شرف والتزم بالمعايير والظروف والا اتحمل النتايج»، وحتى نهاية تشرين فرج ورحمة، والماي بتكذب الغطاس….

النظام سقط وكلُّ واحد «عم يفتش» عن مصلحته « في دولة «كل مين ايدو الو»، لتنتهي ثلاثية عهد ميشال عون الاصلاحية ،تماما كما انتهت ثلاثية ميشال سليمان ،فالجمود الحكومي مرشح للاستمرار إلى أجل غير مسمى ما دام الجميع غير مستعجل لإنقاذ ما تبقى من عهد»المحور الواحد». وإذا كان أحد لا يشك في أن التيار الوطني الحر فهم الرسالة جيدا، فإن الأهم بالنسبة إليه في مكان آخر ….»وهون قصة تانية اكبر بكتير» تبدأ بخطوط الترسيم ولا تنتهي بنصاب «غب الطلب» وفقا للارقام والمصالح ….. فالى حينه كلام كثير سيرمى في سوق السياسة ليبيع ويشتري المزايدون ….

ميشال نصر- الديار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى