أبرز الأخبار

ترشيح جعجع… “يُربك” فرنجيّة و”يسّم بدن” التيّار!

اكّد رئيس حزب القوّات اللبنانية سمير جعجع قبل أيام أنّه المرشح الطبيعي الى الرئاسة الاولى، وذلك في ضوء نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة التي منحت القوات وتكتل الجمهورية القوية النسبة الأكبر من الأصوات مسيحيّاً. لكنّه لم يجزم ترشيحه من عدمه قبل اتخاذ القرار في دوائر حزبه.
وكان الرئيس عون خلال الفترة التي سبقت انتخابه رئيساً، استطاع من خلال تحالفاته الثابتة والتسويات التي عقدها في اللحظة الاخيرة قبل انتخابه في العام 2016، تثبيت فكرة أنّ الممثل الاقوى في طائفته من حقّه سدّة الرئاسة الأولى.
وعلى المقلب الآخر من سيناريو الرئاسة المفترض، سيلتزم حزب الله بدعم حليفة زعيم “تيّار المردة” سليمان فرنجيّة من دون تردّد، لاعتبارات مبدئية واستراتيجية وسياسية وأمنية، فضلاً عن العلاقة التي تجاوزت التحالف لتصبح “تكاملاً وجودياً”، فيما لا يمكن لفرنجية هضم ترشيح جعجع كمنافس لهُ وجهاً لوجه، وفق ما قاله مصدر مطلع.
الاهتمام هنا إذًا، حيث يبدو ان جعجع “اربك” هذه القوى كافّة وتمكن من فرض نفسه كمرشح قوي، اضف الى ذلك انّ الرياض التي كانت قطعت الطريق سابقاً على دعم عون رغم وعود رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري في باريس آنذاك، يمكنها اليوم بسهولة دعم جعجع ضماناً لخطها السياسي ومدّ يد المساعدة للبنان.
في مقابل ذلك، برزت “الحيرة العونيّة” من خيارات رئيس المجلس نبيه برّي، في حال ضمان استمرارية “اللعبة الأحب إلى قلبه” لناحية تدوير الزوايا السياسية عبر انتخابه جعجع “المنضبط” في علاقة إيجابية مع رئيس المجلس رغم خصومتهما السياسية، لذا الخشيّة الاكبر لدى العونيين، بحسب مصدر مطلع، من اتفاق ضمني يحسم فيه زعيم التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط خياره تجاه جعجع على اعتبار أنّهما كـ”السمنة على العسل” في الوقت الراهن.

الى ذلك، انّ اي اتفاق بين فرنجيّة والنائب جبران باسيل على من يتنازل للآخر رئاسيّا لم يحسم بعد، وهو امر ليس مستحيلاً وإن كان صعباً. يقول المصدر: إذا كان عون وجعجع قد أنجزا في مرحلة من المراحل “تفاهم معراب” رغم التاريخ الدموي بينهما، فمن السهل صنع اتفاق بين فرنجية وباسيل، وهما لم يفرّقهما الدم في أي يوم من الايام.
ووفق المؤشرات، فانّ “المصيبة” ستجمعهما قريباً، في محاولة لصدّ حماسة جعجع وقطع طريق الرئاسة عليه.

شادي هيلانة – أخبار اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى