أخبار محلية

“حزب الله” سيحدد مَن سيكون رئيس الجمهورية المقبل

يستطيع “حزب الله” من الآن، الاطمئنان إلى سيطرته على مجلس النواب بعدما منع وجود أيّ نائب شيعي خارج سيطرته. لدى الحزب 27 نائباً شيعياً من أصل 27. بنى أكثريّته على احتكار التمثيل الشيعي. حال ذلك دون وجود منافس للرئيس نبيه برّي على كرسي رئاسة المجلس. في النهاية، لم يعد ممكناً وجود مجلس للنوّاب غير تابع لـ”الجمهوريّة الإسلاميّة” في ظلّ القانون المعمول به منذ عام 2018، وهو قانون فُصّل في عام 2017 على قياس “حزب الله” الذي بات يقرّر مَن هو رئيس مجلس الوزراء السنّيّ في لبنان ومن سيكون رئيس الجمهوريّة الماروني المقبل. هذا إذا كان مسموحاً أن يكون للبنان رئيس جديد للجمهوريّة بعدما أدّى ميشال عون كلّ المهمّات المطلوبة منه في بلد انهار نظامه المصرفي ولم يعد فيه أثر للكهرباء… بفضل جبران باسيل وأزلامه الذين تعاقبوا على وزارة الطاقة منذ عام 2008.

على هامش ما شهدته الجلسة الأولى لمجلس النواب الجديد واكتشاف وجود أكثريّة يتحكّم بها “حزب الله”، لن يتمكّن “حزب الله”، بفضل أكثريّته في مجلس النواب، من تحديد مَن سيكون رئيس الجمهورية المقبل فحسب، بل سيتطلّع أيضاً إلى إمكان إعادة النظر في تركيبة النظام السياسي، خصوصاً أنّه لم يعد في حاجة إلى ممارسة أيّ ضغوط لإبلاغ العالم وكلّ مَن يعنيه الأمر بأنّه صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى