أخبار محليةبأقلامهم

نواب ” الثورة” نعمة أم نقمة ؟!

Almarsadonline

ما لم يكن في الحسبان أن ما ينتظر نواب ” الثورة” معارك طاحنة داخلية وخارجية أي سوف تدور رحاها داخل المجلس النيابي بينهم وبين نواب الموالاة في حين أن المعارك الخارجية ستستعر بينهم وبين الث ار انفسهم، ومن بينهم من اتى بهم نواباً ومن حمل لواء حملاتهم الانتخابية وأوصلهم الى تحت قبة البرلمان.
فمن الثابت اننا على باب قوسين من الانهيار الشامل ،والثورة لم تخمد بل انها جاءت من رحم الفقر والاذلال، وللتذكير يوم اندلعت كان الدولار ب ١٥٠٧ ليرات ،ولما بلغت اوجها يوم تكليف الرئيس مصطفى اديب، وحساب دياب كان الدولار بما دون العشرة آلآف ليرة الي ان بلغ يوم تاليف حكومة الرئيس ميقاتي في ايلول ٢٠٢١ ١٣٠٠٠ ليرة لبنانية.
اليوم وقد اجتاز عتبة ال ٣٤٠٠٠ ليرة لبنانية فمن واجب نواب الثورة أن يعلموا ان هذه الاخيرة بقيت كالجمر تحت الرماد، وهي مرجحة للانفجار في اي وقت لان التضخم فاق كل تصور وبات هناك استحالة لتأمين الحد الادني من متطلبات العائلة الحياتية والمعيشية، الا أن نوابها قد أصبحوا في امكنة داخل مبنى البرلمان الذي لطالما استهدف بشتى الوسائل في محاولة لاقتحامه واحتلاله.
غداً ستكون مواجهة بين نواب الثورة والثوار في محيط البرلمان اذ ان كل المؤشرات تدل على أن ما كل ما يشتهيه الثوار سيقره المجلس النيابي من قوانين ،والرئيس بري العائد مظفراً بنتيجة انتصار الثنائي وحصده المقاعد التي خاض عليها معاركه لن يفلت قبضته عن ادارة المجلس كما اعتاد عليه منذ ٣٠ عاماً مما سيتسبب بضغط بينه الخارجي من الثوار والمعارضة ضده وسيشاركه نواب الثورة مما سيجعل هؤلاء في منتصف ساحة المعركة
ايام صعبة تحاكيها الانتقامات والنكايات والتشبث بالصفقات والمغانم والكراسي وفي الوقت ذاته معركة يخوضها نواب الثورة من الداخل لتبقى النتائج هي التي سوف تحكم في نهاية المطاف
استحقاقات داهمة ومصيرية ،وسباق محموم بين الترسيم والتطبيع والتنقيب والتنصيب ،
انه new شرق اوسط ترسمه توازنات جديدة واحلاف قد تشمل من كانوا خصوماً في السياسة فجمعتهم المصائب.
هل سيكون نواب ” الثورة ” نعمة أم نقمة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى