أخبار محلية

جبران يريد جواد عدرا رئيس حكومة ما بعد الانتخابات

يتصرف جبران باسيل على قاعدة انه منتصر في الانتخابات النيابية المقبلة ، وان حليفه الابرز حزب الله لن يتخلى عنه على قاعدة وفاء الحزب لأصدقائه..
لذا يعمل الصهر الصغير على اقناع الحليف الرئيس بالقبول بتشكيل حكومة سياسية ليكون هو وزيراً فيها وبالتحديد وزيراً للخارجية لعدة اسباب شخصية وسياسية ومارونية..
وإذ يعرف باسيل ان الرئيس نجيب ميقاتي لن يرضى بالحكومة السياسية لأنها ستفرض عليه قبول جبران وزيراً فيها وهذا ما لن يقبله الحريري وجمهوره والمؤسسات الاسلامية لأنها تعني عودة جبران خصم هؤلاء جميعاً مع ابتعاد الحريري…
ولن يرضى ميقاتي بمطلب يلح عليه جبران كثيرا وهو اجراء تعيينات ادارية يحصد فيها باسيل كل الحصة المسيحية التي تزيد عن 60 موقعاً ليحكم الادارة اللبنانية بعد رحيل عمه عن قصر بعبدا وهذا يعني مخاصمة بقية المسيحيين لهذه الحكومة …
لذا
فإن جبران وتحسباً لهذا كله يحتفظ بإسم جواد عدرا ( كانت زوجه زينة عكر وزيرة دفاع مع عدة وزارات ونائبة رئيس وزراء ) كرئيس حكومة ما بعد الانتخابات اذا رفض ميقاتي مطالب الصهر الصغير … وسيرفضها حكماً..
لكن هذا لن يرضي حزب الله الذي سيعطي جبران كتلة نيابية اكبر من حجمه بالصوت الشيعي واصوات بعض الحلفاء…
إضافة الى ان
إصرار الصهر الصغير على مطالبه بالحكومة السياسية ليعود هو وزيراً وللخارجية سيقابلها كما تعتقد اوساط مطلعة مطالبة الرئيس نبيه بري بعلي حسن خليل وزيراً للمالية ، وما في حدا احسن من حدا..
فإذا عاد جبران وزيراً وهو المعاقب من الاميركان سيعني ان العقوبات الاميركية على علي حسن خليل لن تمنع عنه التوزير خصوصاً ان بري تمسك بترشيحه عن مقعده النيابي في مرجعيون..

حزب الله الممسك بقوة بزمام الامور يدرك انها احدى حلقات الابتزاز التي يمارسها صهر عون الصغير منذ فترة ولا يعطيها الحزب اهمية بل ان السيد نصر الله يبتسم امام قياديين من الحزب غاضبين من ابتزازات الصهر طالباً منهم عدم الرد عليه ابداً لا في التصاريح ولا في الاعلام وهو يعرف مقاصد باسيل…
وقد افهم السيد الصهر الصغير اكثر من مرة ان حزب الله لن يغضب حليفه الاقرب نبيه بري ولن يتخلى عن نجيب ميقاتي الذي نجح بإقامة علاقات متوازنة في البلد وهو يلقى دعماً اميركياً وفرنسياً وقبولاً خليجياً وصمتاً سعودياً ليس عدائيا. ولن يغدر بسعد الحريري وقد ظل حتى لحظة اعلان رئيس الحكومة السابق اعتزاله العمل السياسي يحاول اقناعه بالبقاء وهو يعرف ان وراء قرار الحريري هو الغضب السعودي قبل اي امر آخر..

انها معركة حكومة ما بعد الانتخابات فتحها الصهر الصغير باكراً في محاولة يائسة للتعويض عن يأس اكبر باستبعاده من اي دور في رئاسة الجمهورية لا ترشيحا ولا تسمية مرشح بل ان الاسماء المطروحة للرئاسة لا تكن اي ود للصهر الصغير الذي لم يبق للصلح مطرح مع 90% من القوى السياسية الفاعلة في لبنان وهو نفسه يعلم مدى كره كل من في حزب الله له..
ولولا حماية امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الشخصي والعملي له لما وجد في لبنان من يكلمه .

الشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى