أخبار محلية

مسؤول خليجي يكشف.. لهذه الأسباب تم “صٌدَ” السنيورة سعودياً

منذ تعليق رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري نشاطه السياسي، اتجهت الأنظار الى الرئيس فؤاد السنيورة الذي كان يؤكد في مجالسه ترشحه للانتخابات النيابية، وعزز المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد أيام من اعلان الحريري انسحابه من السباق، فرضية ترشيحه شخصياً على رأس لائحة في بيروت الثانية، الأمر الذي أكده حينها مستشارو للسنيورة، الذين سوقوا ان هذا الترشيح يحظى بمباركة عربية وحريرية.

الا ان النكسة الأولى أتت مباشرة من تيار المستقبل الذي غسل يديه من حراك السنيورة السياسي، حينها حاول التعويض بطرق باب السعودية عله يحظى ولو بزيارة شكلية يعول عليها لترجمتها في السوق الانتخابي على أنها إيحاء سعودي بتأييده.

ويؤكد مسؤول في الخارجية السعودية ان عدد كبير من السياسيين اللبنانيين طلب مواعيد لزيارات الى المملكة العربية السعودية ومن بينهم الرئيس فؤاد السنيورة، مشدداً على ان المملكة تقف على مسافة واحدة من المرشحين وتعتبر ان الاستحقاق الانتخابي هو شأن لبناني لا دخل لها فيه، واضاف ان “السنيورة اسوة أصر عبر أكثر من اتصال ومحاولة الحصول على موعد لزيارة المملكة الأمر الذي لم يوافق عليه”.

وكشف أنه ونتيجة لضغوطات وإصراره على نقل “رسالة مهمة”، تمت الموافقة على لقاء أحد الملحقين الدبلوماسيين للسفارة السعودية في باريس، حيث تبين انه يريد ان يحظى بدعم سعودي للترشح للانتخابات، فكان الجواب حينها واضحاً ان “المملكة لن تكون طرفاً داعماً لأي فريق انما تتلاقى مع كل من لديه موقف سيادي واضح ضد سياسات خطف لبنان، وأنها شئمت من السياسات المزدوجة التي يعتمدها بعض السياسيين في لبنان والذين يطبعون علاقاتهم سراً مع الحزب”.

وبالفعل لم تكن سوى أيام معدودة بعد اللقاء في فرنسا، والذي سوق وكأنه لقاء على مستوى ديبلوماسي رفيع، الا وأعلن السنيورة عزوفه عن الترشح للانتخابات.

وبالرغم من الرسالة السعودية الواضحة التي وصلته في باريس، لم يستسلم السنيورة اما تعرية غطائه العربي، فحاول الاختباء وراء القاضي في محكمة العدل الدولية نواف سلام، وسعى لاستقدامها الى لبنان مغرياً إياه بترأس لائحته البيروتية مسوقاً شعار “سلام مطلوب سعودياً”، موحياً لسلام ان “اللقاء الباريسي” توصل الى طرح اسمه، الا ان الأخير تواصل مع المعنيين ليكتشف أنها خطة “سنيورية” مختلقة الاختباء خلف رواية مموهة وقابلة للتأويل، فكانت النكسة الثالثة التي وضعته بين مطرقة الطموح القديم الجديد لوراثة الحريرية وسندان العزلة الداخلية والعربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى