خمسة مقاعد محسومة وام المعارك على ثلاثة مقاعد
بدأت معالم المعركة الانتخابية في دائرة بيروت الأولى تظهر: الواضح انها ستة لوائح تتنافس على 8 مقاعد:
لائحة تضم التيار الوطني الحر وحزب الطشناق وبعض المستقلين،الثانية للقوات اللبنانية والهانشاك وبعض المستقلين، الثالثة لأنطوان صحناوي تضم جان تالوزيان و نديم جميل وبعض المستقلين،وهناك ثلاث لوائح للحراك المدني.
اللافت للنظر ان مجموعات الحراك لم تتمكن من الاتفاق على لائحة موحدة بسبب الخلافات الشخصية وبسبب أصرار كل من بولا يعقوبيان وطارق عمار الحصول على اكبر قدر ممكن من المرشحين مما أدى الى تشتت الحراك الى 3 لوائح:
ومن المتوقع أن تفوز بولا يعقوبيان وحدها بمقعد الارمن الارثوذكس نظرا لخدماتها على الارض ولتاريخها..ومن المتوقع ايضا ان لا تحصل لائحة “بيروت مدينتي”وطارق عمار وشربل نحاس على عدد كاف من الأصوات للوصول على الحاصل الانتخابي (5 آلاف صوت)وسيحتجب عدد كبير من الناخبين عن التصويت لهذه اللوائح بسبب تشتت وضياع الأصوات.
اما لائحة جان تالوزيان فمن المتوقع ان تحصل على حاصل ونيف بسبب المساعدات الكبيرة التي يقدمها تالوزيان في الاشرفية والمبالغ التي يتبرع بها أنطوان صحناوي لبعض أهالي المنطقة وهذه المبالغ تثير اشكالية حولها: اذ ان بعض معدومي الحال يسرون بالحصول عليها،اما أصحاب الأموال المحتجزة في المصارف مثل “سوسيته جنرال” فيعتبرون ان ال”صحناوي” يتبرع بأموالهم للحصول على أصوات لجان تالوزيان.
أما لائحة التيار الوطني الحر والطشناق فمحسوم ان يصل نيكولا صحناوي الكاثوليكي الى المجلس النيابي بأصوات التيار خصوصا ان لا منافس جدي في المقابل في أي من اللوائح الأخرى.ومن المتوقع أن يصل اغوب ترزيان عن حزب الطاشناق بأصوات الحزب.وهذه الائحة ستحصل على حاصلين ونيف ولا يعرف ان كانت الكسور تمكنهم من الحصول على مقعد ارمني ارثوذكسي أضافي:اذن اغوب ترزيان سيحصل على مقعد الارمن الارثوذكس ويعقوبيان على مقعد ارمن ارثوذكس وجان تالوزيان على مقعد ارمن كاثوليك.واحد مقاعد الارمن الارثوذكس لالكسندر ماتوسيان..
اما لائحة القوات اللبنانية من المتوقع ان تحصل على حاصلين ونيف ومن شبه المحسوم أن يفوز غسان حاصباني بالمقعد الارثوذكسي خصوصا أن لا منافس ارثوذكسي له في أي من اللوائح الأخرى.
ومن المرشحين على هذه اللائحة رئيس نادي الحكمة السابق جورج شهوان الذي يتحرك بشكل فاعل على الارض مما جعل أسهمه وحظوظه ترتفع خصوصا في ظل تراجع شعبية النائب المستقيل نديم الجميل الذي يترشح على لائحة” المصارف”.
أما جهاد بقرادوني وفادي نحاس فيعملان بجدية لرفع عدد أصواتهم ومحاولة الوصول الى الندوة البرلمانية من خلال أصوات تفضيلية مرتفعة: أذن المقعد الارثوذكسي محسوم لحاصباني، الكاثوليكي محسوم لنيكولا صحناوي، الأرمن الكاثوليك محسوم لجان تالوزيان أحد مقاعد الارثوذكس محسوم لبولا يعقوبيان والاخر محسوم لاغوب ترزيان:
تبقى المعركة على 3 مقاعد لن تعرف نتائجها منذ الآن و ستكون النتيجة حسب عدد الاصوات التي تحصل عليها كل لائحة ..
يبقى المقعد الماروني متوقع ان تكون المعركة عليه ام المعارك نظرا لأهمية هذا المقعد التاريخي في بيروت من المتوقع ان يضع حزب الكتائب كل قوته ومراكزه ومحازبيه على مستوى كل لبنان بتصرف الشيخ نديم الجميل لمساعدته للحصول على أصوات تفضيلية مرتفعة تجاه المرشح مع لائحة القوات اللبنانية جورج شهوان الذي لم يتبين حتى الآن اذا كانت القوات اللبنانية سترصد له عددا من اصواتها الاضافية المتوفرة.
اما بالنسبة للمقعد الارثوذكسي الثالث سيتوقف على كسور الحاصل بين لائحة القوات اللبنانية مع جهاد بقرادوني أو لائحة التيار مع حزب الطشناق ليعرف من سيفوز في هذا المقعد.
المقعد الثالث الغير واضح اي مقعد الاقليات الذي يعتبر الجميع انه مقعد سهل مقارنة مع ما حصل مع طوني بانو في 2018 حيث فاز ب500 صوت و ستحاول بولا يعقوبيان التركيز على هذا المقعد مع سنتيا زرازير لتأمين عدد مرتفع من الأصوات لمساعتها على الفوز طبعا في حال حصلت اللائحة على حاصل اضافي وهذا أمر مستبعد.
واذا سألنا لمن ستذهب اصوات الراحل مسعود الاشقر فتقول مصادر مؤكدة ان زوجته غريتا تحاول ان تدعم مرشح التيار ايلي اسود بطلب شخصي من رئيس الجمهورية ميشال عون ولكن عدد كبير من محبي مسعود الاشقر لن يلتزموا بذلك لأن لديهم علاقات شخصية مع مرشحين آخرين.
ان 15 أيار لناظره قريب وستتوضح الصورة عندها على الثلاثة مقاعد المتبقية …
