أخبار محلية

هل الحريري “يُلبس زيتي” لـ”نجدة القوات” انتخابياً ؟

تحت عنوان “قوات… لو طارت”، كتب عبد السلام موسى في لبنان الكبير :

على طريقة “قوات… ولو طارت”، لا عنزة هذه المرة، لا تقلع “شلعة” القوات الاعلامية عن تكرار وتكرار، الهرطقة السياسية والاعلامية عينها، وترداد المعزوفة الممجوجة بذاتها، على قاعدة “كاد المريب أن يقول خذوني”.

لا تعرف “القوات” “ماذا يريد سعد الحريري؟”. وما دامت لا تعرف، فـ”أهل الحريري أدرى بشعابهم”، ولتهتم “القوات” بامورها، وتخبر اللبنانيين “ماذا يريد سمير جعجع؟”، الذي يدق نفير الانتخابات، كما لو أنها نهاية العالم، وستعيد لبنان جنة!

راحت “السكرة” القواتية و”إجت الفكرة”، وبات “صراخ القوات” على قدر الألم والخشية من انتخابات “مش قدها” من دون “رافعة الحريري” وثقله الانتخابي “المعلق” في كل الدوائر الانتخابية.

تعرف “القوات” جيداً أن الحريري خرج من حلبة الاهتراء السياسي والاقتصادي، وصعق الحياة الوطنية بخطوة من خارج الكتاب التقليدي للممارسة السياسية، كانوا أعجز من مجاراتها، وتعاطوا معها بـ”قصر نظرهم” على أنها محطة لـ”استغلال” جمهور “المستقبل” انتخابياً، بعدما لم يوفروا مناسبة، في السنوات الماضية، إلا وسخّروها “مسيحياً” للنيل من الحريري، ولم يوفرهم جمهور “المستقبل” بالرد في حينه، كما يفعل اليوم.

ما يريده جعجع و”القوات” من سعد الحريري أن “يُلبس زيتي” لـ”نجدة القوات” انتخابياً، ويستخدمون في ذلك للأسف، الرئيس فؤاد السنيورة، “أبشع استخدام”، ويضعونه في خدمتهم لمواجهة الحريري الذي لا يخوض الانتخابات، وليس مواجهة “حزب الله” الذي لم يرشحوا في مناطقه مرشحاً واحداً، للمناسبة!

وكل ما يريدونه من جمهور “المستقبل” أن يحج إلى معراب، ويتلو لحكيمها صلاة الطاعة والمبايعة، وهذا للأمانة، وبلسان جمهور “المستقبل”، أشبه بـ”حلم إبليس في الجنة”.

وكل ما يريدونه من هذا الجمهور أيضاً، أن يلتحق بـ”الفتات السني”، كأشرف ريفي أو غيره، والذي لا يُسمن “الجوع القواتي” إلى المقاعد النيابية، التي إن زادت، كما يحلمون، لن تغير شيئاً في واقع أسود، كانوا شركاء مضاربين في الوصول إليه، بـ”صفقة معراب”، وما سبقها وتلاها من أفعال سياسية صبت عملياً في خدمة مصلحة “حزب الله” وحليفه “التيار الوطني الحر”، بالمطلق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى