أخبار محلية

ما المعلومات التي يملكها سليمان فرنجية ؟

ترى مصادر متابعة ان الصحوة الرسمية لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية ليست من فراغ، وانّه يملك معلومات تشير (إن لم تؤكد) الى ان الحكومة ستتولى تصريف الاعمال خلال فترة ما بعد ولاية رئيس الجمهورية. والاضافة التي تضمّنها كلام قرم، هي انّه لم يشر الى عدم حصول ​الانتخابات النيابية​، بل الى عدم امكان تشكيل حكومة جديدة بعد انتخاب مجلس نيابي جديد لسبب او لآخر، وعدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ما يعني ان الحكومة الحالية هي التي ستتولى الامور بحكم الفراغ، كما حصل ابّان تولي تمام سلام مهام رئاسة الحكومة. وهذا ما يفسّر الصراع الكبير ايضاً الذي جرى قبل تشكيل الحكومة، والتنافس الشرس على وزير من هنا وآخر من هناك قبل التوافق المرير. ولكن، ماذا يعني عملياً بقاء هذه الحكومة تحت ستار تصريف الاعمال؟. اذا ما حصل الامر بالفعل، فهذا يعني اولاً ان الخارج يرغب في ابقاء الامور بيد الحكومة الحاليّة كي تشرف على الاتفاقات والتفاهمات التي جرت وستجري مع الجهات الدولية الخارجية، بدل المخاطرة بتشكيل حكومة جديدة قد ترتفع معها مطالب الاطراف وتنذر بعرقلة بعض الامور المطلوبة، ناهيك عن ان ما سبق والتزمت به هذه الحكومة سيبقى صالحاً بعد الانتخابات وتوليها شؤون البلاد خلال فترة ​الفراغ الرئاسي​ (الذي تعتبر المصادر ان حصوله لن يعيق ايّ شيء، على غرار ما شهد لبنان على مدى اكثر من سنتين قبل انتخاب العماد ​ميشال عون​).

وتضيف المصادر ان معطيات فرنجية على ما يبدو متأتّية من مصادر مختلفة، فيما تطرح هذه المصادر اكثر من سؤال حول ما اذا كان الاصرار على الحكومة الحاليّة، يزيد من فرص عدم اجراء الانتخابات النيابية اذا كانت الدول الاخرى راضية بذلك، وارتأت ارجاء هذا الاستحقاق لفترة زمنية قصيرة ريثما تتوضح صورة الحرب الدائرة في اوكرانيا. ومن الطبيعي ان يكون هذا الامر لصالح القوى المحلّية التي تجد نفسها حالياً في وضع صعب، لان اياً منها لا يضمن العودة تحت قبّة البرلمان بالعدد نفسه من النواب الذي حصل عليه في الانتخابات الماضية، من دون ان يعني ذلك تغيير الصورة العامة للمجلس النيابي، انما سيطال التغيير نسبة نفوذ هذه الاطراف فقط بحيث تقلّ او تزيد بعض الشيء. وعليه، يتوقع الكثيرون ان يحظى مجلس الوزراء الحالي بعد اشهر قليلة، بلقب “فخامة الرئيس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى