“حماس” تُحاول تقليد “حزب الله” …ماذا في التفاصيل ؟
نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ حركة “حماس” في غزّة تُحاول تقليد “حزب الله” في لبنان، مشيرة إلى أنَّ زعيم الحركة في القطاع الفلسطيني يحيى السنوار ومن معه، يخطّطون لإنشاء نموذجٍ جديد من “حزب الله” داخل غزة.
تلفتُ الصحيفة إلى أنَّ الباحث الأميركيّ ماثيو ليفيت المتخصص في قضايا الإرهاب، تناول بعُمق التساؤل المرتبط بـ”حماس”، وقال إن “الأخيرة في المرحلة الحالية تُكافح من أجل البقاء في المعركة لتخرج منها رافعة السلاح من دون أي استسلام، الأمر الذي ستعتبرهُ انتصاراً لها”.
وأردف: “بعد منح حماس، وبسخاء كبير، تلك المسؤولية لخصومها السياسيين، فإنها ستبقى داخل غزة، بسلاحها وقوتها العسكرية، وستكونُ لها الكلمة في كل مسألة خارجية وأمنية، فيما يمكن لذراعها العسكريّ على سبيل المثال، أن يبدأ هجمات أو عملية عسكرية جديدة ضدّ إسرائيل تماماً كما يفعل حزب الله ومن دون أن يطلب ذلك من أحد”.
وتابع: “بهذه الطريقة، ستحافظ حماس على طموحها في الإضرار بإسرائيل وتدميرها، وبالنسبة لها سيكون ذلك بمثابة نصر مزودج. ففعلياً، فإن الحركة لن تتمكّن من البقاء فحسب، بل ستُحسّن وضعها أيضاً. لذلك، فإنّ هذه الأيام ليست أيام حرب بالنسبة لحماس فحسب، بل هي أيضاً عصر إرساء أُسس المصلحة مع منظمة التحرير الفلسطينية بما يسمحُ لها بالسيطرة عليها من الخلف ومواصلة القتال في إسرائيل”.
وأكمل: “لهذا السبب، تؤيد حماس عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة.. من تابع تصريحات قياداتها تجاه السلطة، وجد لهجة تصالحية، بشكل مفاجئ أحياناً، واقترح رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية دمج حماس في منظمة التحرير الفلسطينية، فيما اقترح خليل الحية، رئيس فريق مفاوضات حماس، وقف إطلاق النار لمدة 5 سنوات مع إسرائيل وتشكيل حكومة وحدة وطنية مع السلطة الفلسطينية”.
وفي الختام، حذر ليفيت من أن “الخطر في خطة حماس هو أن نجاحها سيوصلها إلى مكان أفضل مما كانت عليه في 7 تشرين الأول الماضي”.