أبرز الأخبار

حصر إرث الحريرية السياسية: السنيورة يُناور.. وميقاتي بصمت

كتبت كريستال خوري في “أساس ميديا”:

قبل حوالي عشرة أيام من موعد إقفال باب الترشيحات، لا تزال حالة الإرباك تخيّم فوق ساحة الشطرنج الزرقاء. كُثُر من نوّابها الحاليّين يفكّرون في إعادة الترشّح بعد دراسة الوضع على الأرض ورصد ردّة فعل الناس على قرارهم المخالف لرغبة رئيسهم، ولو أنّ تيار “المستقبل” يضيّق عليهم الخناق من خلال التعاميم المتتالية التي تشدّد على حتميّة الاستقالة من “التيار” في حال أرادوا القفز على حلبة النيابة.

لكنّ التطوّرات المتلاحقة التي فرضها قرار رئيس التيار سعد الحريري بالاعتكاف، تدفع بعض مكوّنات فريقه السياسي إلى التفكير مليّاً في كيفيّة مواجهة المرحلة المقبلة، خصوصاً بعد التحرّكات المضادّة التي أفرزتها الساحة السنّيّة.

فالمهل الانتخابية باتت داهمة. لكنّ اللافت، على سبيل المثال، هو أنّ ماكينة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لم “تضرب ضربة” بعد في طرابلس. ولو أنّ بعض وجوه المنطقة تؤكّد أنّ الرجل لن يترك مقعده شاغراً ولن يقدّمه على طبق من فضّة لأحد، لا لأيٍّ من أفراد أسرته، ولا لأيٍّ من فريقه السياسي. لم يفصح ميقاتي عمّا يدور في رأسه، لكن ثمّة مؤشّرات سياسية تدلّ على أنّه سيرأس لائحة “العاصمة الثانية”، بالشراكة مع بعض الوجوه المستقبلية.

في المقابل، لا داعي للاستعانة بالتغريدة التي ألحقها أحمد الحريري بالمؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، للتأكّد من أنّ حركة الأخير تثير الريبة والانزعاج، ولم يهضَمها الحريريّون.
أكثر من ذلك، يقول أحد المطّلعين على هذا الملفّ إنّ سعد الحريري لم يوفّر السنيورة من انتقاداته اللاذعة حين سُئل خلال اجتماع مغلق مع مسؤولي تيّاره ومنسّقي المناطق عن حركة “شريكه” في نادي رؤساء الحكومات. بل استعاد الحريري سلسلة التحرّكات “غير البريئة” التي كان يقوم بها السنيورة كإنشائه مجموعة العشرين، على سبيل المثال لا الحصر، للدلالة على “مشاريع” رئيس كتلة المستقبل سابقاً… التي لا تلاقي قبولاً.

تقود هذه المراجعة إلى تأكيد تقديرات حول أسباب زيارة “العمّة” بهيّة الحريري أبو ظبي ولحق بها نجلها أحمد بالأمس، للقاء ابن شقيقها، باعتبارها كان لها هدف واحد: “تطويق حركة فؤاد السنيورة”.

تدلّ المؤشرات على أنّ الأخير يحاول جاهداً استثمار حالة الفراغ، التي أحدثها قرار الحريري بالاعتكاف والنزول عن المسرح السياسي، في محاولة لتكوين حالة بديلة لا ترتقي أبداً إلى مستوى الزعامة، لكن من باب تشكيل ما يشبه قيادة سياسية تتولّى شؤون الطائفة من نافذة الاستحقاق النيابي.

لقراءة المقال كاملاً: https://www.asasmedia.com/news/391850

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى