سرّ جديد.. لهذا السبب لم يشارك “حزب الله” في الرد الإيراني
وتابع: “في ما يتعلق بتقسيم الأدوار بين حزب الله وإيران، فإن التنظيم اللبناني لا ينوي المشاركة في هجوم إيراني إلا إذا جاء رداً على هجوم إسرائيلي على أهداف على الأراضي الإيرانية. وطالما لم يحدث ذلك، فإن الحزب سيمتنع عن المشاركة في الهجوم الإيراني، خوفاً من إلحاق إسرائيل أضراراً أكبر بدولة لبنان، لكنه واصل تبادل إطلاق النار مع إسرائيل دون عتبة الحرب وذلك منذ 7 تشرين الأول الماضي”.
وأردف: “الآن، فإنّ أحد الأسئلة الرئيسية هو ما إذا كانت إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني وكيف ومتى، مع أخذ مسألة رد حزب الله في الاعتبار أيضاً. فمن ناحية يمكن لإسرائيل أن تغلق الحادثة وتكتفي بالاعتراض الناجح وبأن الصراع نفسه بدأ بعد تصفية كبار المسؤولين الإيرانيين في دمشق. لقد كانت إسرائيل في حالة حرب منذ نصف عام، وقد يؤدي أي تصعيد في شكل حرب إقليمية ضد إيران إلى دفع ثمن باهظ”.
وأكمل: “من ناحية أخرى، أعلنت إيران فعلياً الحرب على إسرائيل الليلة، التي لا يمكنها أن تقبل وضعاً يتم فيه إطلاق مئات الصواريخ عليها دون رد. إن مسألة الردع هي مسألة مركزية في الشرق الأوسط، بل وأكثر من ذلك منذ 7 تشرين الأول. تعلم إسرائيل جيداً أن الإيرانيين وغيرهم من اللاعبين في المنطقة ينتظرون ليروا كيف سيكون رد فعل تل أبيب، وقد يُنظر إلى تجنب الهجوم الانتقامي في الشرق الأوسط باعتباره دليلاً إضافياً على الضعف أو الخوف من الصراع. كذلك، ينبغي لإسرائيل أيضاً أن تأخذ في الاعتبار الولايات المتحدة، التي لولا مساعدتها لا يُعرف كيف كان سينتهي الهجوم الإيراني”.
كذلك، اعتبر التقرير أنّ الرّد في إيران سيعرض أيضاً القواعد والقوات الأميركية في المنطقة للخطر، ومن المتوقع أن يفرض ذلك ضغوطاً على إيران، وأضاف: “لا يمكن للمرء إلا أن يتخيل ما كان سيحدث في البلاد اليوم لولا قدرات الدفاع الجوي. لقد تم اعتراض الغالبية العظمى من الصواريخ والطائرات بدون طيار بنجاح، ليس فقط من خلال نظام الدفاع متعدد الطبقات لدولة إسرائيل، والذي يشمل، من بين أمور أخرى، صواريخ آرو، وأنظمة “ديفيد سلينغشوت”، والطائرات المقاتلة. فعلياً، لقد ساعد في هذا الدفاع غير المسبوق الجيش الأميركي المتمركز في سوريا والبحر الأبيض المتوسط وأماكن أخرى في المنطقة، فضلاًعن القوات الجوية البريطانية المتمركزة في قبرص ناهيك عن الجيش الأردني”.
المصدر: ترجمة “لبنان 24”