أبرز الأخبار

حادثة أرعبت إسرائيل والسبب “حزب الله”.. هكذا يبدو المشهد!

نشر موقع “makorrishon” الإسرائيليّ تقريراً جديداً قال فيه إنّ “إسرائيل تعيشُ حالة من الإضطراب”، معتبراً أن حادثة قصف القنصلية الإيرانية في دمشق ردعت إسرائيل بدلاً من أن إيران و “حزب الله”.

ويقول التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنّ أول إشارة إلى أنه تمّ ردع إسرائيل بعد تلك الضربة، هو قيام وزارة التربية الإسرائيلية بإرسال توصية إلى المؤسسات التعليمية الداخلية تبلغهم بضرورة إرسال الطلاب إلى منازلهم.

وبحسب التقرير، فقد تم إطلاق رسائل أيضاً في الأوساط الإسرائيلية تتحدث عن ضرورة الإستعداد لـ”حرب قاسية”، وأضاف: “في السنوات الأخيرة، مَررنا بهذا الوضع عدة مرات، وما يجري يعيد الذاكرة بنا إلى ما حدث قبل 9 سنوات، في بداية عام 2015. حينها، أكد أمين عام

حزب الله حسن نصرالله في خطابٍ له أن لسوريا الحقّ الكامل في الرد على أي عدوان جوي إسرائيلي على أراضيها. وبعد أيام قليلة، في 18 كانون الثاني، هاجمت الطائرات الإسرائيلية قافلة سيارات كان فيها جهاد مغنية، نجل عماد مغنية قائد الجناح العسكري لحزب الله الذي تم اغتياله عام 2008 في سوريا

وتابع: “حينها، قُتل مغنية مع 10 آخرين ممّن كانوا معه ضمن القافلة، من بينهم محمد عيسى الذي كان مسؤولاً عن ملف سوريا والعراق في حزب الله، الجنرال الإيراني علي الله دادي الذي عمل مستشاراً للجيش السوري نيابة عن الحرس الثوري وأبو علي الطباطبائي، العقيد الإيراني الذي كان مسؤولاً عن بناء القوة التي ستدهم الجليل. ومنذ ذلك اليوم، أعلن حزب الله وإيران علناً أنهما سينتقمان بشدة من إسرائيل بعد تصفية القادة”.

وأكمل: “إثر تلك الحادثة، ولمدّة 10 أيام، شعرت إسرائيل بالقلق من رد الفعل المحتمل لحزب الله وإيران، فجميع البؤر الاستيطانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ظلت في وضع الاستعداد لمدة 24 ساعة. كذلك، طُلب من المزارعين في المنطقة تقليص عملهم بالقرب من السياج الحدودي مع لبنان، كما صدرت تعليمات لبقية قوات الجيش الإسرائيلي بالبقاء خارج البؤر الاستيطانية خوفاً من إطلاق قذائف الهاون، ومُنعوا من الاقتراب من خطوط السياج في إصبع الجليل”.

وأردف: “في 27 كانون الثاني 2015، في اليوم العاشر لمقتل مغنية الإبن، أطلق حزب الله صاروخين من سوريا باتجاه هضبة الجولان السورية، وسقطا في مناطق مفتوحة. وفي صباح اليوم التالي، أطلق عناصر الحزب 6 صواريخ مضادة للدبابات على قافلة سيارات تابعة للجيش الإسرائيلي بالقرب من قرية الغجر. وأدى إطلاق النار إلى مقتل ضابطين إسرائيليين وإصابة 7 آخرين، لكن الجيش الإسرائيلي إحتوى الحادثة وأطلق بعض القذائف المدفعية وردّ على مصادر النيران، لينتهي التوتر بعد ذلك على الفور”.

وتابع: “كان ذلك قبل 9 سنوات.. أما الآن، فإن الجيش الإسرائيلي قرر اتخاذ موقف دفاعي كما أن لو أن أحداث 7 تشرين الأول لم تحدث أبداً، وبدلاً من أظهار القوة والتهديد بأن أي رد بسيط على ما حصل في دمشق سيؤدي إلى فرض ثمن كبير، قررت إسرائيل القول لإيران وحزب الله إنها تحت رحمتهما”.

ضجيج في سماء إسرائيل

بدروها، نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريراً كشف فيه عن مخاوف الإسرائيليين من الرّد الإيراني المحتمل على الغارة الإسرائيلية التي طالت القنصلية الإيرانية في دمشق قبل أيّام، وأسفرت عن مقتل عددٍ من المستشارين التابعين للحرس الثوري الإيراني.

ويقول كاتب التقرير أمنون ليفي إن “يوم السابع من تشرين الأول جعله يهتزّ مثل أي شخص آخر، وذلك حينما هاجمت حركة حماس المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة”، ويضيف: “لم أكن خائفاً من التجول في الشارع وركوب الدراجة والعمل ومواصلة الحياة. الخوف الموجود في المنطقة محدد ومعروف، لكن هذه المرة الأمور مختلفة”.

وتابع: “جزء من الخوف الآن هو انتظار الضربة الإيرانية. الطائرات تحلق فوقنا وضجيجها كبير، في حين أننا نراقب تصريحات المسؤولين الإيرانيين وكبار المسؤولين لدينا.. كل ذلك يضعنا جميعاً في حالة من الترقب والقلق”.
وأكمل: “لسنوات عديدة كان هناك حديث عن مواجهة مباشرة مع إيران، لكننا لم نشهدها أبداً. عندما أقرأ في الصحف عن أسراب من الغواصات وصواريخ كروز التي تغزو البلاد، وعندما أسمع أن ذلك سيأتي قريباً جداً، ولكن لا يوجد تاريخ محدد، فإن هذا يصيبني بالشلل”.

وأردف: “الخوف الأكبر هو أننا في خضم الكارثة الكبرى التي بقينا نهرب منها منذ سنوات. الهجوم الكبير على إسرائيل – إيران من الشرق، حزب الله في الشمال، حماس في الجنوب الغربي، الحوثيون في اليمن. أعداء مريرون وحازمون وقاسيون. لقد رأينا بعض القسوة”.

ويعرب ليفي عن إنعدام الثقة المطلق بالحكومة الإسرائيلية، وقال: “أنظر إلى تحركات قادتها، وأتعجب من تصرفاتهم، وأعجب من تقصيرهم. لا يوجد نقاش جدي في مجلس الوزراء حول اليوم التالي بعد الحرب”.

المصدر: ترجمة “لبنان 24”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى