أخبار محلية

أبرز ما تناولته الصحف اليوم الإثنين ٨ / ٤ / ٢٠٢٤ 

Almarsadonline

أبرز ما تناولته الصحف اليوم الإثنين ٨ / ٤ / ٢٠٢٤

 

كتبت النهار

لا يظننَّ أحد ان زمن التهديد والوعيد ولّى الى غير رجعة، ما دام اصحابه يملكون فائض القوة الذي يمكن استخدامه في غير مكان وزمان. لكن في المقابل، لا يظننَّ أحد ان هذا الزمن لا يزال يؤثر كثيرا في اللبنانيين، بعدما اعتادوا عليه وسئموه، وبعدما انكشف اصحابه غير مرة. التهديدات الداخلية سهلة ما دام الفريق المقابل لا يملك المال والسلاح. أما في الخارج فقد بانت نقاط الضعف الكبيرة في المحور كله، وهو الذي كان يهدد اسرائيل بوجودها، ويعدّ لها الايام الاخيرة، فإذ به، ولتعويض خسائره، ومحاولة تغطية مسؤولياته عما آلت اليه اوضاع البلاد والعباد، يتهجم على الداخل، ويستقوي على شركائه في الوطن، اذا كان يقيم للشراكة وزناً، فيهدد ويتوعد، ويطلق الصفات والنعوت، ويعيد توزيع التّهم.

إن الصبر الاستراتيجي الذي يعتمده المحور إياه بإرادة منه أو بغير ارادة، يعتمده اللبنانيون كلهم، لان لكل شيء نهاية، وزمن الفوضى والاستقواء لا بد له من نهاية. وقد شاهدوا بأم العين القوة المتصاعدة، ثم الهابطة، لكل الميليشيات اللبنانية زمن الحرب، وما بعدها. ولا تختلف هوية الميليشيات، وإنْ حاول البعض تغليفها بتسميات مختلفة.

ويحق للبنانيين ان يسألوا ما اذا كانت مناصرة غزة حكراً عليهم، فلا تتحرك راعية المحور، ايران، وتستخدم مخزونها، وقوتها المتنامية، ومعها الجبهة السورية، لتحرير القدس، ولا ترضى ان تتوقف قبل تحقيق هذا الهدف، أم انها تنقذ نفسها، وتحرك قواها الخارجية، إن في لبنان او في العراق واليمن، وتحوّل هؤلاء ضحايا سياساتها وحساباتها.

مساندة غزة ونصرة اهلها واجب انساني قبل ان يكون وطنيا، لكن تعريض الجنوبيين وكل اللبنانيين للقصف والقتل والدمار، ليس واجبا، بل جريمة تُرتكب بحق هؤلاء في بلد منكوب من كل النواحي. وقرار الحرب والسلم، لا يتخذه فرد او جماعة بعينها، لان في ذلك مصادرة لقرار الدولة وسيادتها، ودوسٌ على المكونات الاخرى الرافضة للحرب، وجعلها رهينة امر واقع لا تريده، وهذا ما هو حاصل حاليا. ولا يمكن بالتالي الطلب الى اللبنانيين تأييد قرار “حرب المشاغلة” غصباً عنهم، خصوصا انهم لا يزالون يعانون من فرض ارادات اخرى عليهم، ولا يمكن لهم ان ينسوا القضية البارزة وهي تفجير مرفأ بيروت، وتعطيل التحقيق في الملف، بتدخل مباشر وزيارة شبه علنية الى قصر العدل لإيصال رسالة التهديد وجهاً لوجه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى