أبرز الأخبار

تفاصيل مثيرة.. ماذا تعلّمت “حماس” من “حزب الله”؟

نشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” تقريراً جديداً قالت فيه إنه خلال العقد الأخير، كانت إسرائيل تتابع عن كثب ما يحدث على الحدود مع لبنان خشية أن “تنفتح طاقة الشر من الشمال”، في إشارة إلى “حزب الله” في جنوب لبنان.
وقال التقرير إنه خلال تلك السنوات، جهّز “حزب الله” نفسه بأكثر من 150 ألف صاروخ، كما بنى قوّة قتالية قوامها عشرات الآلاف من المقاتلين وهدفها اقتحام الجليل، وأضاف: “كما نعلم، فإنه كان لدى حماس فقط نحو 15 ألف صاروخ، وبعض تلك القذائف يمكن أن يصل إلى مسافة بعيدة المدى، في حين أن إسرائيل كانت ترى في معظم قوات حماس عصابات لا تُشكل تهديداً حقيقياً”.
وتابع: “لا عجب أن تخشى إسرائيل قيام حزب الله بمهاجمتها أولاً وبالتالي جرها إلى حرب قائمة الآن من البحر عند رأس الناقورة وصولاً إلى جبل الشيخ والعمق السوري، حتى إنه من الممكن أن يدخل العراق فيها وحتى إيران”.
وأوضحت الصحيفة أنهُ خلافاً لكل التوقعات والتقديرات، فإنّ منظمة “حماس” هي التي أخذت زمام المبادرة، وفاجأت إسرائيل وهاجمتها يوم 7 تشرين الأول الماضي، وقتلت أكثر من 1200 من مستوطنيها.
وتابع: “لقد بدأ حزب الله عمله خلال ثمانينيات القرن الماضي وكذلك فعلت حماس، ومنذ اللحظة الأولى كان الحزب هو المنظمة الرائدة التي كانت دائماً تتقدم بخطوة على حماس بفضل علاقاته مع إيران التي زودته بالمساعدات العسكرية والإقتصادية نظراً للعمق الجغرافي الذي منحته له الساحة اللبنانية التي كان يعمل فيها، في حين تشكل سوريا والعراق وإيران بالنسبة له خلفية استراتيجية، وهو الأمر الذي لم يكن لدى حماس”.
وأكمل: “لذلك، كان حزب الله هو المرشد وحماس هي التلميذ المجتهد. لقد استورد حزب الله أساليب القتال من إيران ونقلها إلى حماس. ما حصل أيضاً هو أن إيران هي التي صدرت الهجمات الإنتحارية ضد إسرائيل غلى لبنان، وقد اعتمد حزب الله هذا النمط في ثمانينيات القرن الماضي بهجمات إنتحارية ضد أهداف غربية وضد قوات الجيش الإسرائيلي”.
وأردف: “من حزب الله، انتقلت المعرفة والخبرة إلى حماس، وبدأت في أوائل التسعينيات باستخدام الإنتحاريين ضد إسرائيل، وهذا هو الحال أيضاً مع كل ما قيل عن عمليات اختطاف جنود ومدنيين وبناء قوة عسكرية يمكنها تنفيذ هجمات ضد أراضي إسرائيل، في حين أن الأمر الأهم يتعلق ببناء قدرة صاروخية وترسانة من عشرات الآلاف من الصواريخ والتي تمنح حماس القدرة على ضرب إسرائيل”.
وتابع: “حزب الله هو أيضاً من علَّم حماس كيف تحتمي خلال الحرب وتندمج في السكان المدنيين. كذلك، تعلمت حماس من حزب الله مفهوم التعامل مع إسرائيل، وهو صراع طويل يجب مهاجمتها فيه وعدم السماح لها بالتمتع بلحظة سلام واحدة، من أجل إنهاكها وإسقاطها وتوجيه الضربة القاضية لها”.
وأكمل: “مع ذلك، لم تفاجأ حماس إسرائيل فحسب، بل فاجأت حزب الله وإيران أيضاً عندما أخذت زمام المبادرة وشنت هجوماً شاملاً، ليس هدفه اختطاف جندي أو احتلال موقع استيطاني أو مستوطنة، بل هزيمة إسرائيل نهائياً”.
المصدر: ترجمة “لبنان 24”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى