أخبار محلية

دعوات قطرية وصلت إلى بعض القيادات … ماذا تتضمن ؟

فتحت زيارة الوزير السابق والنائب في كتلة “التنمية والتحرير” علي حسن خليل إلى قطر، الباب على أكثر من سيناريو رئاسي مرتقب في المرحلة المقبلة، وإن كانت زيارة خليل، كما الدعوات القطرية التي وصلت إلى بعض القيادات ومن بينها الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، لا تنفصل عن مجمل المشهد الداخلي السياسي والأمني كما المالي والإقتصادي.

وبحسب معلومات مصادر نيابية مطلعة، فإن مساراً قد بدأ ولكن من دون أن تكون هناك أية معطيات عملية حوله، على الأقل في اللحظة الراهنة، نتيجة عدم بلورة العنوان الذي يأتي من ضمنه حراك الدوحة الجديد، والذي يأتي على مراحل أو ربما عبر توافق “على القطعة” مع المعنيين بالإستحقاق الرئاسي والعقد الماثلة أمام تحركات “اللجنة الخماسية” كما مبادرة كتلة “الإعتدال الوطني” الرئاسية.

وبرأي المصادر النيابية، فإن نتائج زيارة النائب خليل، كمستشار لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، لم تظهر إلى الإعلام، ولكنها قيد التداول والنقاش بعيداً عن الأضواء وفي المجالس الخاصة، مؤكدةً ل”ليبانون ديبايت”، إن الأيام القليلة المقبلة، ستحدد ما إذا كانت سبحة الدعوات القطرية إلتي وصلت إلى بيروت، ستكون مقدمة ل”اتفاق دوحة 2″، وذلك من دون الذهاب بعيداً في التوقعات، وذلك على مستوى التعاطي اللبناني مع أي حراك قطري يحمل طابعاً مشتركاً رئاسياً وأمنياً.

وإذا كان من شبه المؤكد، غياب المؤشرات على انتخاب رئيسٍ للجمهورية في المدى الزمني المنظور، كون أي تطور يبقى مرهوناً بما ستؤول إليه الأوضاع على جبهة غزة، فإن المصادر النيابية، تتحدث عن عودة قطرية على خطّ الإستحقاق الرئاسي، بعد انكفاء لأسابيع مرده إلى التطورات المتسارعة على محور مفاوضات الهدنة في غزة، مع العلم أن ظروف نجاح أي مسعى قطري أو أي مبادرة من ضمن “الخماسية” أو أي مبادرة محلية، ما زالت غير ناضجة وبشكلٍ خاص لبنانياً.

وبالتالي، فإن ما استُجدّ على هذا الصعيد، يرتبط بالواقع الإقليمي والذي بات على مسافة قريبة من الوصول إلى ترتيبات على عدة مستويات متصلة بالوضع السياسي والأمني وحتى الإقتصادي ومن ضمنه ملف الغاز الذي يشهد تطورات متسارعة في الآونة الأخيرة، حيث لا تُخفي هذه المصادر، أن حضور لبنان في هذه الترتيبات سيكون مؤمناً فقط عبر مؤسسات رسمية فاعلة من خلال رئيسٍ للجمهورية وحكومة مكتملة الصلاحيات.

إلاّ أن المصادر النيابية تستنج إنه من المبكر طرح أية مقاربات مبنية على الحراك القطري الناشىء، معتبرةً أن فصوله ستتلاحق، ولكنه لن يصبح فاعلاً إلاّ بعدما تتبلور نتائج حراك سفراء “الخماسية” والذي يتناغم مع مبادرة “الإعتدال الوطني” وفق ما يؤكد أعضاء الكتلة، كما الرئيس بري نفسه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى