نهاية نيابة جميل السيد بقرار سوري !

يبدو ان نيابة اللواء جميل السيد في الندوة البرلمانية انتهت بقرار صدر عن القيادة السورية وقد تم إبلاغه رسمياً الى قيادة حزب الله.

فالرجل الذي ترشح عن أحد المقاعد الشيعية الستة في دائرة بعلبك – الهرمل في الدورة الماضية لن يكون بعد اليوم، وأقله في إنتخابات العام 2022، مرشحاً على لائحة تحالف حزب الله وحركة أمل، ما يعني أن الرجل لم تعد تربطه علاقة جيدة بالرئاسة السورية.
المعلومات التي حصل عليها موقع lebanonOn تفيد بأن لقاءً جمع في الأيام القليلة الماضية نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم والسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، وقد أبلغ علي قاسم قرار رئيسه بشار الأسد بإعادة مقعد السيد الى حزب البعث العربي الإشتراكي الذي رشح أمينه العام القطري المعين حديثاً في لبنان الصحافي علي حجازي.
و ضمن إطار المعلومات واللقاءات التي عقدت بهدف حسم هذا الأمر من قبل حزب الله، أفادت المعلومات من البقاع الشمالي أن مسؤول منطقة البقاع في حزب الله حسين النمر أبلغ منذ أيام قليلة وخلال لقاء موسّع مسؤولي القطاعات في الحزب بأن الأخير قرر أن يضم الى لائحته مرشح حزب البعث أي حجازي بدلاً من اللواء السيد شارحاً بأن سوريا هي التي طلبت في العام 2018 ترشيح السيد على لائحة تحالف الثنائي وهي نفسها التي طلبت اليوم إعادة هذا المقعد النيابي للبعث.
قرار الرئاسة السورية أبعد بكثير من مقعد نيابي في دائرة بعلبك – الهرمل أو غيرها. القرار بحسب زوار دمشق يهدف الى إعادة إحياء وتفعيل حزب البعث في لبنان وبداية هذا التفعيل ستكون عبر ضمان كتلة نيابية للحزب تبدأ في المقعد الشيعي الذي سبق أن شغله النائب عاصم قانصوه في بعلبك، ولا تنتهي في المقعد العلوي في دائرة عكار الذي كان يفوز به لسنوات نائب البعث عبد الرحمن عبد الرحمن، وفي هذا السياق تشير المعلومات الى أن قيادة البعث ستسمي مرشحاً علوياً لها في عكار، ومرشحاً علوياً آخراً عن المقعد العلوي في دائرة طرابلس – المنية والضنية، وهنا تشير المعلومات الى أن إتجاه البعث سيكون في عاصمة الشمال للتحالف مع لائحة النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد حليفي سوريا الإستراتيجيين في طرابلس.
إذاً ما حصل مع اللواء السيد ليس إستهدافاً لموقعه النيابي فقط. ما حصل هو أبعد بكثير ويؤشر الى دور سوري مقبل في لبنان يبدأ بكتلة نيابية لحزب البعث، ولا ينتهي بالأكثرية النيابية التي ستكون كتلتا ثنائي حزب الله وحركة أمل أساساً لها.

المصدر: موقع ليبانون اون