أخبار محلية

أبرز ما تناولته الصحف اليوم ٦ / ٣ / ٢٠٢٤ 

Almarsadonline

أبرز ما تناولته الصحف اليوم ٦ / ٣ / ٢٠٢٤

كتبت النهار:

يصعب “ابتلاع” تلك المسرحيات الباهتة التي تصور مواقف مسؤولين اوساسة اوإعلاميين لبنانيين كأنها مندهشة حيال حقيقة ابرزها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في زيارته الأخيرة لبيروت وهي ان “ليس هناك شيء اسمه حرب محدودة ” . يعود لاي من الافرقاء اللبنانيين ان يفسر على هواه وأهوائه وارتباطاته مواقف دأبت دول منخرطة في شكل او في اخر في أزمات لبنان المترابطة ترابطا جهنميا من أبسطها ( هذا اذا وجدت ازمة بسيطة عندنا ) الى اشدها فداحة كشبح الحرب المتسعة الزاحفة باطراد . لكن ان تغدو النمطية المتحجرة في تفسير الوقائع المباشرة الواضحة التي لا تحتاج أساسا الى أي موفدين أجانب ولا الى دول ولا الى منتديات اممية ودولية لإثباتها والتحذير منها ، فالأمر يستدعي حينذاك الأرتداد بالسؤال الى المشككين اللبنانيين عما اذا كان لدى الذين يفاوضهم الموفدون كسلطة رسمية طبعا وليس كمعارضين تصور استراتيجي واضح يستبعد تماما التصعيد نحو حرب شمولية ساحقة ؟

لا يمكن في اي شكل التنكر لانحياز الولايات المتحدة كما فرنسا لإسرائيل في مسار التطورات الحربية التدميرية التي تفجرت بعد عملية “حماس” ضد غلاف غزة . ولكن هذا الحقيقة لا تبدد في الجهة اللبنانية ان الوساطتين الفرنسية والأميركية للجم التصعيد على الجبهة اللبنانية لم يكن الا “مرحبا” بهما ضمنا وعلنا من السلطة الرسمية “الأحادية ” اللون والتركيبة كما من “القوي” النافذ الذي يحارب إسرائيل على الحدود وفي الأعماق أحيانا ويترك لشريكه والمفاوض بالوكالة عنه أيضا التعامل ببراغماتية ال ” boss ” مع الموفدين الاميركيين خصوصا . لذلك لم يكن مفاجئا ولا مباغتا ان ينقل الفرنسيون والأميركيون ما يؤشر بمنتهى الوضوح الى تهديدات إسرائيل بتوسيع الحرب ، حتى لو صنف هذا النقل في خانة تهويل الموفدين على “حزب الله” ولبنان بأسره . ولعلنا نتساءل هل من جهة اكثر دراية ومعرفة وإدراكا بحقيقة خطر انجرار الحرب الشاملة الى لبنان من “حزب الله” نفسه أولا وأخيرا وهو الذي يعاين بالدم والصاروخ مستوى الاستعدادات الإسرائيلية لما بعد هدنة غزة ؟

قد يكون الامر الأخطر من التوقف عند تشديد الموفد الأميركي على ان الحرب الجارية ليست ولن تكون محدودة اذا تواصل التصعيد ، هو نفي حتمية انسحاب الهدنة في غزة متى حصلت على الجنوب اللبناني . معنى ذلك اسقاط “وحدة الساحات” سلما بعدما تمادت حربا ومشاغلة ومواجهات تحت شعار “قواعد اشتباك” محدثة . ويحتمل هذا الموقف ان يكون “اميركيا” صافيا صرفا بقصد الضغط على “حزب الله” للقبول ببداية اطلاق مفاوضات غير مباشرة لاحلال تسوية حدودية طويلة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ، كما يحتمل انه ينطوي على تهديد إسرائيلي بتقويض وحدة “الساحات الإيرانية” في المنطقة بدءا بنقل الحرب الشاملة بعد هدنة غزة الى لبنان .

بإزاء كل ذلك ترانا نتساءل غداة كل جولة من جولات الموفدين وردود الفعل التلقائية عليها : ماذا عن “ورقة لبنانية” لليوم التالي بعد غزة ما دمنا ربطنا بالرابط المعمد ب”وحدة الساحات” بحرب هي الأشرس اطلاقا في مستويات الصراع الدموي والتدميري مع إسرائيل ؟ واذا كانت لغة الموفدين والرسل والوسطاء تغلب عليها شبهة التهديد المبطن المنحاز إلى إسرائيل ، متى تراها السلطة اللبنانية التي ستوجه اليها الدعوات الأجنبية حتما في قابل المراحل ، الى التفاوض ، تفهم اللبنانيين قبل الأجانب بماذا أعدّت لهذا الاستحقاق غير اللغة الخشبية التي أمعنت في تردادها فيما الحرب داخل الدار ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى