أخبار محلية

ميشال عون يبتعد عن “الحزب”

المصدر : المدن

هل أعلن رئيس الجمهورية السابق، ميشال عون، انكسار الجرة مع حزب الله؟
صحيح أن ذكرى توقيع ورقة التفاهم بين الحزب والتيار الوطني الحرّ مرّت من دون أي ذكر سياسي أو إعلامي لها، من قبل الطرفين، وأنه لم يسجل أي لقاء أو تواصل بين الطرفين. لكن التفاهم أصبح آيلاً الى السقوط بفعل تداعيات الخلاف حول الانتخابات الرئاسية، وإصرار حزب الله على ترشيح سليمان فرنجية، في مقابل رفض عون وباسيل لهذا المعيار.
في إطلالة تلفزيونية مرر عون مواقف سياسية متعددة، بعضها حمل رسائل تقارب مع الدول العربية، خصوصاً لدى تشديده على دور جامعة الدول العربية إزاء ما يحصل في غزة، وأن الجامعة العربية هي المسؤولة عن ربط الجبهات.
كلام يناقض فيه عون كل مواقفه التي التزم بها منذ شباط 2006 أي لحظة التفاهم مع الحزب.

ولدى سؤال عون عن استمرار الخلاف مع حزب الله وتدهور العلاقة معه، وانعكاس ذلك على الانتخابات النيابية المقبلة وعدم التحالف أجاب: “مش رح ننتحر”. وهي رسالة أخرى موجهة للحزب على طريق الافتراق، الذي يمكن أن يكون قصيراً ولا رجعة عنه، ويمكن أن يكون طويلاً بلا حسم وجهته، ربطاً بنتائج الانتخابات الرئاسية وما يليها. لكن الأكيد أن العلاقة غدت على حدّ السيف، فيما مراجعة التيار الوطني الحر مستمرة على طريق البحث عن تعزيز العلاقات مع الدول العربية والخليجية خصوصاً، وإعادة ربطها ونسجها وفق قاعدة تاريخية لدى الموارنة في لبنان، الذين لطالما كانت علاقاتهم بالخليج مميزة، وخصوصاً بالسعودية.
هي طريق جديدة يسلكها ميشال عون الذي جاب طرقات وعواصم كثيرة، وهو الذي افتتح عهده بزيارة أولى إلى السعودية. فهل يسلك طريق العودة إليها وإلى ما جرى فيها من مباحثات واتفاقات؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى