أبرز الأخبار

فشل حوار الحزب- التيار الوطني الحر الرئاسي.. والحزب ممتعض

الكلمة اونلاين
بولا أسطيح

بات شبه محسوم ان حوار حزب الله- التيار الوطني الحر الرئاسي وصل مجددا الى حائط مسدود وان المقايضة التي كان اقترحها رئيس التيار جبران باسيل لجهة سيره بترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية مقابل سير حزب الله بمشروعي اللامركزية المالية الموسعة والصندوق الائتماني سقطت رغم مواصلة الاجتماعات التي تحولت لتقطيع الوقت بين الطرفين اللذين يجدان مصلحة بذلك وبعدم الخروج لنعي هذا المسار الحواري بعد الضربة الموجعة التي تلقتها مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري. فمصلحة باسيل كما بات معروفا احراق ورقتي فرنجية كما قائد الجيش العماد جوزيف عون. هو يعتبر ان الاولى وبعد حديث المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان عن وجوب البحث عن “مرشح ثالث” قاربت الاحتراق، فيما يرى ان الثانية تنتهي مع نهاية ولاية قائد الجيش مطلع كانون الثاني المقبل، لذلك سيتصدى لاي محاولة لتمديد ولايته.
وكما ان تمرير الوقت مصلحة لباسيل لتحقيق اهدافه السابق ذكرها، فكذلك الامر بالنسبة لحزب الله الذي يواكب عن كثب المفاوضات الاقليمية الايرانية السعودية كما الدولية الايرانية الاميركية لتحديد الثمن المفترض ان يقبضه مقابل التخلي عن ورقة فرنجية، وهو لن يقوم بأي خطوة الى الوراء حتى تحديد ثمن يرضيه.
وكان الحزب حتى الاسبوع الماضي لا يزال يعول على قدرته اقناع باسيل السير بفرنجية وبانجاز عملية انتخابه قبل منتصف شهر تشرين الاول المقبل، لذلك، وبحسب المعلومات تجاوب مع القسم الاكبر من مطالبه المرتبطة باللامركزية الموسعة والصندوق الائتماني من دون ان يعني ذلك البصم على الطروحات كما تقدم بها التيار. حتى انه تمكن من تأمين موافقة مبدئية من رئيس المجلس النيابي نبيه بري على ما وافق هو عليه، لكن المفاجأة كانت بابلاغ باسيل مفاوضيه مؤخرا بأن لا امكانية للسير بفرنجية.
ولا تخفي مصادر قريبة من الحزب امتعاضه مما آلت اليه الامور مع باسيل وان كان لن يكسر الجرة معه نظرا للمصالح الاستراتيجية التي تجمع الطرفين. لكن لا شك ان الحزب ايضا لا يتعامل مع ملف بحجم الملف الرئاسي بمنطق النكايات اي انه لن يؤيد جوزيف عون حصرا للرد على عدم السير بفرنجية حتى ولو قرر الاخير ذلك، لان اي deal يأتي بعون سيكون اتفاقا دوليا كبيرا سيقبض الحزب ثمنه باهظا.
وترى مصادر مواكبة عن كثب للملف الرئاسي ان لودريان سيعود بمحاولة جديدة لتأمين خروج مشرف لباريس من المحرقة اللبنانية، مؤكدة انه لا يحمل اي طرح او مبادرة جديدة بعدما نعى المبادرة الفرنسية الشهيرة بحديثه عن وجوب التفاهم على مرشح ثالث، مضيفة:”هو سيعقد مجموعة اجتماعات يعلم مسبقا انها لن تؤدي لاي خرق.. وسيسلم مهمته لقطر التي تعلم تماما هي الاخرى ان جهودها ستكون مضنية وغير مضمونة”.
وحتى تغير المعطيات الراهنة، لن يدعو بري لاي جلسة لانتخاب رئيس لانه يعي ان المعطيات الراهنة تجعل اي دعوة اشبه بمغامرة غير محسوبة النتائج خاصة بعدما بات محسوما ان نواب “الاعتدال الوطني” قرروا اللجوء للتصويت المجدي اي وضع اسم مرشح معين لم يحددوه بعد. اضف ان مواصلة “الثنائي” تعطيل النصاب في الدورة الثانية سيحمله مسؤولية كبرى امام المجتمع الدولي خاصة في حال تبين ان احد المرشحين قد يفوز ب٦٥ صوتا اذا ما أمن نواب “الثنائي” النصاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى