أبرز الأخبار

خرجت من المنزل.. سألت عن الـ “سيتي سنتر” واختُطفت… زهراء ضحية عصابة “الهجرة”

كتبت إيفانا الخوري في “السياسة”: 

لم تعرف الشابة زهراء محمد الشيخ علي أنها تركت منزلها في البابلية (قضاء صيدا) ونزلت إلى بيروت لتصبح ضحية خاطفين.

زهراء البالغة من العمر ٢٣ سنة اختفت بظروف غامضة بعدما أنهت موعدها في السفارة الكندية وخرجت من منزل أحد أقاربها للقاء أفراد أوهموها أنهم يساعدون النازحين السوريين على الهجرة.

وفي معلومات عنها، فإنّ زهراء من أب سوري وأم لبنانية عاشت طيلة حياتها في لبنان وتعلمت هنا وهي حائزة على إجازة في المحاسبة والمعلوماتية وتعمل في متجر للهواتف في الغسانية لإعالة أسرتها.

عودة إلى يوم الخطف

بالعودة إلى اليوم الخامس عشر من كانون الحالي وبمتابعة الإطار الزمني لهذه الحادثة، يقول محمد حدرج وهو رب عمل زهراء إنّ الشابة نزلت إلى بيروت لموعد في السفارة الكندية عند الساعة التاسعة صباحًا. بعدها تأجل الموعد إلى الساعة ١١ وبقيت في السفارة حتى أتى موعدها ثمّ خرجت منها وتوجهت إلى منزل عمها حتى حلول وقت الموعد الثاني الذي قلب الأمور رأسًا على عقب ومنعها من العودة إلى منزلها، حيث يرجح أنّ عملية الخطف تمّت خلاله.

ويروي حدرج لـ “السياسة” المزيد من التفاصيل، مشيرًا إلى أنّ زهراء خرجت من منزل عمها باتجاه “كنيسة مار مخايل” حتى تلتقي المجموعة التي ادعت أنها تساعد السوريين على الهجرة. وخلال ذهابها لهذا الموعد أرسلت تسجيلًا صوتيًا لوالدها قالت فيه إنها ستتأخر بالعودة قليلًا وأنّ ليس عليه القلق ثم بعدها اتصلت بابن عمها وسألته كيف يمكن الذهاب إلى الـ “سيتي سنتر” لتختفي بعدها ويُفقد التواصل معها.

الفدية: المبلغ يتبدل كثيرًا ومن أرقام خيالية إلى أخرى أصغر بكثير

وفقًا لحدرج فإنّ الملف برمته بات بيد القوى الأمنية من دون الوصول إلى أي نتيجة بعد، كاشفًا أنّ الخاطفين تواصلوا مع عائلة زهراء وهي عائلة لا يساعدها مستواها المادي على دفع الفدية أبدًا.

ويقول لنا حدرج إنّ الخاطفين طلبوا بداية مبلغ ١٠٠ ألف دولار ثمّ ٤ آلاف دولار ثم طلبوا ألفي دولار وحاليًا يطالبون بـ ٣ آلاف دولار.

وإن كانت العائلة تعجز عن دفع المال فلا بدّ من الإشارة إلى أنّ الخاطفين يهددون بالاعتداء على زهراء ونشر “صور فاضحة” لها إن لم يتم دفع الفدية سريعًا.

أمنيًا

على الخط الأمني، تؤكد مصادر أمنية رفيعة المستوى لـ “السياسة” إنّ الموضوع في عهدة القوى الأمنية والقطعة المعنية وتتم متابعته بشكل جدي، وتقول:” نتابع الموضوع بكل جدية واهتمام وهذا واجبنا”. كما طلبت المصادر من الراغبين بالهجرة تقديم أوراقهم لدى المكاتب الشرعية والمرخصة لا اللّجوء إلى وسطاء عبر فيسبوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي لأنّ هدف هؤلاء الاحتيال وأحيانًا كثيرة الخطف من أجل الحصول على فدية.

كانت زهراء الشيخ علي تسعى لإيجاد فرصة في الخارج تساعدها على تغيير واقعها وواقع أسرتها ولأن يكون ذلك فرصة لها حتى تغيّر الواقع المادي لعائلتها، غير أنها وقعت بيد خاطفين كانت القوى الأمنية قد حذرت منهم في إطار تصدّيها لـ “عصابة الهجرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى