أخبار محلية

دعارة خلف جدران الدورة

ماريا واكيم / ليبانون فايلز

عالم الدعارة يلفّه الغموض، هي آفة منتشرة في المجتمعات، لا سيّما في لبنان، خصوصاً بعد الأزمة الإقتصادية التي تعصف بكافة القطاعات.
بطلاتها فتيات ومتحولات جنسياً، ربّما عندما كانوا صغار، كانوا يحلمون بأن يصبحوا أطباء ومهندسين ومحامين إلا أن الحياة ظلمتهم، وإستهوتهم مهنة ظنوا أنها تدرّ عليهم المال الوفير وبوقت قصير.
هنّ “نساء بلا وجوه”، منهن أُرغمن على العمل بالبغاء ومنهن من ذهبت بكامل إرادتها.

القصة اليوم من منطقة الدورة، التي يُخيّل لك أنها تجارية وصناعية تعجّ بالعمال، لكن وراء الجدران الإسمنتية حكايات من نوع آخر.
باتت الأحراج المحيطة بمنطقة الدورة شاهدة على جرائم بشرية من نوع آخر، يُستغلّ فيها قصار لم تتجاوز أعمارهم الخامسة عشر.
فتيات هوى، دعارة، مخدرات، شذوذ، وممارسات منحرفة “على عينك يا دولة”، أبطالها من الجنسيات الأثيوبية، السورية، العراقية، البنغالية، والفلبينية.
وعلى ذمة مواطن إشتكى في إتصال لـ “ليبانون فايلز”، تقف الفتيات على جانب الطريق، شبه عاريات، تتجوّلن في وضح النهار، مرتدين القمصان الشفافة والكعب العالي، تتبخترن أمام السيارة لتصطاد الزبائن حيث تتم الصفقة.
“يركب الديل” ويتوجّهون إلى الحرش في الهواء الطلق لإعفاء الزبائن من تكاليف الفندق، حيث روى لنا المواطن عن ممارسات مخلّة تحصل، وتعاطي للمخدرات، وشذوذ، ووصل بهنّ الحال إلى شراء الفرش ونصبها بين الشجر لممارسة الجنس!
ويبقى السؤال: إلى متى ستستمر هذه الظاهرة من دون تنظيم وبين البيوت السكنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى