أبرز الأخبار

نصرالله يحسم ما سيحصل: الرد آت لا محالة.. فانتظروا الميدان!

أشار الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في كلمة له في الحفل التأبيني في ذكرى أسبوع النائب السابق محمد ياغي إلى أنه “نجدد التعزية لكل ابناء المسيرة الجهادية وجمهور المقاومة من الحب وحسن الظن والإخلاص، ونجدد العزاء للشعب الإيراني بتفجير كرمان والشهداء الذين سقطوا لن تذهب دماؤهم هدراً، ونوجه العزاء لإخواننا في العراق والفصائل المقاومة والحشد الشعبي وحركة النجباء العزاء بالتفجير الذي حصل في بغداد”.

وذكر، أن “شهادتي بالحاج أبو سليم شهادة حسيّة عرفتُه منذ أن كنّا شبانًا عام 1978 ومنذ اللساعات الأولى نشأت علاقة أخوة ومحبّة وصداقة وثقة كاملة والملهم الأول له كان سماحة السيد موسى الصدر، وهو كان ثائرًا وفاعلًا في منطقته ومحيطه ابتداءً في بعلبك ولروحه الرحمة”.

وعن الجبهة الجنوبية المفتوحة مع العدو: “في 8 تشرين الأول دخلنا في القتال مع العدو وشرحنا الحيثيات والدوافع على امتداد أكثر من 100 كلم وحتى اليوم مر ما يزيد عن 90 يوما وقد تم استهداف كل المواقع الحدودية وعدد كبير من المستعمرات الاسرائيلية ردا على استهداف المدنيين، ونفذت المقاومة ما يزيد عن 670 عملية خلال 3 أشهر في بعض الايام بلغ عدد العمليات 23 عملية، والمواقع الحدودية التي تم استهدافها 48 موقع حدودي، ولم يبق  موقع حدودي إلا وتم استهدافه عدة مرات، تم استهداف المواقع الحدودية وسقط عبدد كبير من القتلى والجرحى وتم استهدافها ليس فقط بالصواريخ الموجهة، هذه كانت المرحلة الأولى التي استهدفت فيها المواقع بشكل كثيف وضربنا التجهيزات الاسرائيلة وما زالت تضرب لأنهم يحاولون استحداثها من جديد وهي على درجة عالية من التكنولوجيا، حتى محاولات الترميم لم تنجح معهم”.

وأضاف “المرحلة الثانية هي هرب الجنود الاسرائليون من مواقعهم إلى المستعمرات التي خلت من سكانها وإلى محيط المواقع، بقوا قريبين من المواقع لأنما يقال عن أن المقاومة ستحتل بعض المواقع أمر وارد وبالتالي هم لا يستطيعون اخلاء مواقعهم، وأيضا، تم تدمير عدد كبير من الدبابات والآليات، وباتت كل الدبابات الاسرائيلية مختفية والضباط والجنود مختبئون، تم تدمير أغلب هذه المواقع، ومنذ بداية المعركة يلاحظ ان العدو مارس تكتم اعلامي لا يعترف بقتلاه ولا يعترف بجرحاه ونحن قدمنا ما يقارب 90 اصدار مصور من الجبهة عن دبابات وآليات وخيم ومنازل تدمّر وهو لا يعترف وهذا جزء من سياسته وهذا التكتم جزء من التكتم العام وما يعلن عنه ليس العدد الحقيقي لقتلاه والبعض يقول ان العدد الحقيقي هو 3 أضعاف ما أعلن عنه، وبعض مصادر العدو تقول ان عدد الجنود المصابون بإعاقات قد يصل إلى 12 ألف جندي منذ بدء طوفان الأقصى”.

وتابع قائلا: “تكتم العدو على خسائره على جبهتنا قد يكون جزء من حربه النفسية على المقاومة وعندما يتكتم على قتلاه وجرحاه انما يريد ان يمس بمعنويات وارادة وعزم هذه الجبهة ويفتح النقاش لدى البعض حول جدوى القتال في هذه الجبهة وحتى لا يحرج أمام مجتمع الكيان الاسرائيلي لأن ما يجري على الحدود الجنوبية وصفه البعض انه اذلال حقيقي لاسرائيل وهذا صحيح”.

وأوضح ان “من نتائج الجبهة الجنوبية، المهجرون من المستعمرات الاسرائيلية، نحن خلال كل المرحلة الماضية لم نستهدف المدنيين كنا نستهدف مواقع عسكرية وإذا ضربنا بيوتا  فهذا كان ردا على استهداف المدنيين لدينا  ونتيجة المواجهة هجر العديد منهم منازلهم،كنا دائما نحن المهجرون ففي كل الحروب السابقة لم يهجروا وهذا الأمر سيشكل ضغطا نفسيا واقتصاديا على حكومة العدو”.

وتوجه نصرالله للذين سألوا عن الجدوى والفائدة من فتح هذه الجبهة، “نقول ان هذا السؤال لا مانع من أن يسأل ومعنيون ان نجيب على هذا السؤال، لذلك نقول ان هدف هذه الجبهة الأول الضغط على حكومة العدو واستنزافه من أجل وقف عدوانه على غزة، كلنا نضغط من سوريا واليمن والعراق على هذا العدو لأن الهدف وقف العدوان على غزة والهدف الثاني تخفيف الضغط على غزة في الوضع الميداني، لأن الضغط على جيش العدو وحكومة العدو سيخفف العبء عن المقاومة في غزة”.

وشدد على ان “الخيار العسكري ضد المقاومة خاطئ وأول من سيدفع ثمن هذا الخيار هو أنتم والحل هو ان يتوجه المهجرون إلى حكومتهم لمطالبتها بوقع العدوان على غزة، ونحن أمام فرصية تاريخية لتحرير كامل لكل شبر من هذه الأرض وتثبيت معادلة تمنع فيها العدو من اختراق أرضنا وبحرنا وجونا “.

وعن تفجير الضاحية، قال نصرالله: “استهداف الضاحية خرق كبير وخطير، وهذا لن يكون بلا رد وعقاب ولن نستخدم عبرة في المكان والوقت المناسب فالقرار الآن في يد الميدان الذي سيرد، الرد آت حتما ولن نستطيع ان نسكت عن خرق من هذا المستوى لأن هذا يعني ان كل لبنان سيصبح مكشوفا، الرد آت لا محالة “.

من جهة أخرى، قال: “الإدارة الأميركية قلقة من توسيع دائرة الحرب في المنطقة لأن لا مصلحة لها في ذلك، هي لا تريد توسيع الحرب لأنها مشغولة بجبهة أوكرانيا وهي تتهيأ لهزيمة استراتيجية أمام روسيا”.

وعن العمليات العسكرية للمقاومة العراقية، قال: “السبب الحقيقي هو إسناد غزة والإدارة الأميركية قلقة منها، هناك اليوم فرصة تاريخية أمام العراق ليغادر المحتلون الذي سفكوا دماء شعوب المنطقة، وداعش شماعة يشغلها الأميركيون في العراق وإيران ثم يقولون لا علاقة لنا بتفجير كفرمان “، سائلا: “لماذا احياء داعش في سوريا؟ من الذي يقدم لهم الدعم اللوجستي والمالي؟ من يطلق سراحهم من السجون؟

وشدد على أن “فرصة اخراج القوات الأميركية المحتلة في العراق ستكون بركة عظيمة تتبعها بركة أخرى هي انسحاب القوات الأميركية في شرق الفرات، هذه من بركات التضمان مع غزة كما في لبنان هناك بركات وطنية لبنانية للتضامن مع غزة وهي استعادة أراضينا من المحتل”.

وعن اليمن قال: “عندما قصفت القوات اليمنية ايلات اتهموها أنها تحاول ترميم صورتها في العالم العربي واليوم عندما ذهب اليمن الى خطوة متقدمة في البحر الأحمر سكت الخانعون بل بُهِتوا، اليمن أصبح جزءاً من المعادلات الدولية وفضح الأميركيين بما فعله في البحر الأحمر”.

وتوجه إلى أهل الجنوب بالقول: “أهلنا في الجنوب لو كان قُدّر للعدو أن يهزم المقاومة في غزة ويُهجّر أهلها لكانت النوبة بعد غزة في جنوب لبنان وتحديدًا في جنوب الليطاني فأنتم الذين كسرّتم أطماعه”، معترا أنه “لو قدِّر للاحتلال كسر إرادة غزة فالدور التالي كان على لبنان ومنطقة جنوب الليطاني تحديداً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى