أخبار محلية

اتفاق “القوات” و”التيار” و”الاشتراكي.. “عمل أميركي”!

الديار

ترى مصادر مطلعة ان تمسك الثنائي الشيعي بفرنجية مرشحا رئاسيا دون الاخذ بعين الاعتبار معارضة الاحزاب المسيحية الاكثر تمثيلا، اقلق هؤلاء ودفع بالتيار الوطني الحر الى الذهاب الى تقاطع على مرشح مع القوات اللبنانية والكتائب وبعض التغييريين. ذلك ان الخوف المسيحي من محاصرته ومن الاتيان برئيس لا توافق عليه الكتل المسيحية البارزة، جعلها تتوحد وتتخلى عن خلافاتها السياسية.

من جهة اخرى، اكد مصدر في حزب الله للديار ان واشنطن هي الراعية لهذا الاصطفاف السياسي الحاصل بين رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لدعم ترشيح جهاد ازعور، وكل ذلك لم يكن ليحصل لولا القرار الاميركي، فضلا عن محاولة الولايات المتحدة الاميركية تحييد فرنسا والسعودية عن الساحة اللبنانية. وهذا القرار الاميركي يقضي بتغليب فريق على حساب فريق اخر، وهذا لا يمكن ان يسمح به حزب الله. وشدد مصدر في حزب الله للديار على ان جهاد ازعور مرشح المناورة والتحدي لن يمر، مكتفيا بهذا القدر من الكلام. واشار الى ان جلسة انتخاب رئيس في 14 حزيران هي جلسة لاظهار ان ازعور سيحصل على اصوات اكثر من سليمان فرنجية، الا ان المصدر في حزب الله اكد ان هذا الامر لن يغير في موازين القوى في لبنان.

وامام هذا المشهد السياسي اللبناني، انتقل الفريقان المتنازعان والمختلفان حول الاستحقاق الرئاسي من الخصومة السياسية الى العداوة السياسية، وبات التقارب او التلاقي بينهما مستحيلا اذا لم تتدخل جهة خارجية لرأب الصدع بين المعارضة والثنائي الشيعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى