بأقلامهم

٢٠٢٣ تطلين برأس السنة فأين الرئيس؟

ميشال حبور / المرصد اونلاين

كُتب على هذا الوطن العذاب،كُتب على هذا الوطن المصير المهدد والشقاء،تمنينا لو مرة مر استحقاق مهما كان نوعه إلا بمخاض عسير وكأننا في كل سنة نعايد برأس سنة واحدة ولكن لكلٍ رأسه والأوطان لا تُبنى إلا بالوحدة والعمل لأجل الأفضل.
لبنان ليس مجرد أحرف انتظمت في قولٍ كي نسمي وطناً بل لبنان هو أعظم الأوطان بأرضه المقدسة وشعبه المحب للحياة،فهل يجوز بأن يبقى الوطن بدون رأس؟
لبنان يستحق منا أن نتواضع لأجله وندور الزوايا ونبتعد عن الأجندات الغريبة مهما كان مصدرها،الوطن ينادي اليوم برئيس جديد وحكومة ناشطة والشعب ينادي اليوم من وجعه وأنينه،شريحة كبرى من الشعب مهمشة اليوم بسبب تقاعسنا عن أداء واجبنا الدستوري والوطني،المتغيرات الإقليمية لن تنصفنا ولا أحد في العالم سينصفنا إن لم نقم بواجبنا تجاه الوطن والشعب،ولمرة واحدة في التاريخ فلنتفق على مصلحة الوطن والشعب قبل أي شيء.
نعايد كل الأهل والاحباب ونعايد الوطن بكل مكوناته ونأمل بأن تكون السنة الجديدة سنة خير وليس فقط أن تطل برأسها علينا ونحن نحتفل بل أن تطل علينا برئيس للبلاد يرفع رأسنا في المحافل الدولية والعربية.
لكي نستحق هذا الوطن علينا أن ننجز الإستحقاق بالتعاضد أو بالتوافق سموها ما شئتم ولكن ليس بالإملاءات الخارجية مهما كانت وجهتها،بل يجب أن يكون الرئيس منبثقاً من الوطن ومرجعيته الوطن فهو ليس مجرد أي رئيس بل هو رئيس لبنان وطن ال١٠٤٥٢ كلم٢ الذي يقلب كل المعادلات.
نعايد كل اللبنانيين في الداخل والخارج المشتاقين إلى رؤية لبنان في سابق عهده وبحبوحته خاصة وأن ثروتنا النفطية يجب أن تكون نقطة إجماع وليس نقطة خلاف وهي مدخل لإعادة لبنان إلى الخارطة الدولية.
فلتطل علينا السنة برأسها مباركة لكن فلتطل برئيس للبلاد يعيد للبنان جمهوريته.

*ميشال جبور*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى