أبرز الأخبار

عن التصعيد الكبير وخرق “الضاحية” والعاروري.. انتظروا “السيّد” والرد القادم!

رأى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الشيخ صادق النابلسي أن عملية إغتيال الشيخ صالح العاروري هي عمل إجرامي يهدف إلى التصعيد متجاوزًا الخطوط الحمراء، إذ أن هناك فريق إسرائيلي يريد التصعيد بهدف الوصول إلى حرب كبرى تتورط بها الولايات المتحدة الأميركية لإنقاذ إسرائيل من المأزق الوجودي الذي تتخبط به”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” قال النابلسي، “إستطاعت إسرائيل تحقيق الإنجاز الأكبر منذ عملية 7 أوكتوبر، واليوم هي تفتخر بهذا الإنجاز الأمني، أما بالنسبة لحماس، يُعتبر هذا الإستشهاد وسامًا على صدر المقاومة، فالشهادة هي أمنية كل من يقاتل في سبيل الله”.

وتابع، “لهذا الحدث تداعيات خطيرة، فهذا عمل أمني كبير جدًا، وهناك من يشارك إسرائيل في جمع المعلومات على الساحة اللبنانية، ولا شك أن الولايات المتحدة الأميركية تساعدها أيضًا عبر تقنيات عالية جدًا”.

وأكد أن “الشيخ صالح لم يكن هدفًا سهلاً، ولكن إسرائيل إستطاعت عبر مساعدة لوجستية وعمل أمني دقيق من تحقيق هذا الإغتيال، والسؤال هل تريد تصعيداً بنتيجة هذا الإغتيال؟ أم أنها تريد فقط تحقيق إنجاز؟ وهل يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التصعيد لتشمل المعارك المنطقة بأسرها وإستدعاء الجيوش الغربية إليها؟”.

وأضاف، “بعض العقول الإسرائيلية تعمل على توريط المنطقة بحرب كبيرة مع الدول الغربية، ونحن فعلاً على شفير الهاوية وننتظر رد المقاومة الذي يقرره عمليًا سماحة السيد حسن نصر الله، ونحن نتوقع المزيد من التصعيد في حال لم تُردع إسرائيل”.

ولفت إلى أنه “ليس من الضرورة أن تنجرّ المقاومة إلى حرب شاملة، فهي لديها من الدقة والوعي ما يساعدها على إدراك تعقيدات المشهد الدولي والداخلي، لا شك أن عملية الإستهداف كانت مؤلمة، ولكن المقاومة لديها القدرة على ضبط النفس كي تقرر في أي وقت وعلى أية جبهة سيكون الرد”.
وختم الشيخ النابلسي بالقول: “ما حصل هو خرق للسيادة اللبنانيىة، ومن المؤكد أنه سيكون لحزب الله موقف من ذلك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى