أبرز الأخبارأخبار دولية

ما قصة مخزون الأسلحة الأميركية “السري” في إسرائيل؟

وكالات

ذكر موقع “عربي بوست” أن صحيفة The Guardian البريطانية نشرت تقريراً يرصد تفاصيل مخزون الأسلحة الأميركي الضخم في إسرائيل، وكيف أماط العدوان على غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي اللثام عن تلك الأسلحة التي تقدر بمليارات الدولارات ويمتلكها الجيش الأميركي.

كانت إسرائيل قد شنَّت منذ عملية “طوفان الأقصى” العسكرية قصفاً جوياً وبحرياً على قطاع غزة تبعه اجتياح بري، معلنةً عن هدفين رئيسيين هما: تدمير المقاومة، وتحرير الأسرى بالقوة العسكرية.

ويقول تقرير الغارديان إنه يوجد في إسرائيل مستودعات أسلحة لا تُعرف مواقعها على وجه التحديد، لكنها تخضع لحراسة مشددة، وتحتوي على ذخائر وأسلحة تملكها الحكومة الأميركية وتبلغ قيمتها مليارات الدولارات.

كان وجود هذه المستودعات محاطاً بالسرية منذ زمن طويل، وهي جزء من مخزونات ضخمة للأسلحة لم يكن يُعرف عنها من قبل إلا القليل، لكن الأضواء تسلطت عليها الآن بعد انكشافها في العدوان الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة، وفي ظل تصاعُد الضغوط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي فتحت أبواب هذه المستودعات لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مسؤولون أميركيون سابقون من المطلعين على المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل للصحيفة، إن توافر هذه المستودعات في إسرائيل يتيح لجيش الاحتلال أخذ الأسلحة منها بكميات كبيرة، ونقلها بسرعة إلى قواته، فضلاً عن أن هذا التوافر يمكن الاعتماد عليه في حجب تحركات الأسلحة الأميركية عن الرقابة العامة والكونغرس.

قال مسؤول كبير سابق في البنتاغون: “من الناحية الرسمية، فإن هذه معدات أميركية، ومخصصة للاستخدام الأميركي، ولكن من ناحية أخرى، من يستطيع الزعم أننا لن نعطيهم مفاتيح هذه المستودعات في حالات الطوارئ؟”.

قنابل “غبية” أميركية تدمر قطاع غزة
لم تكشف السلطات الأميركية من قبل عن المحتويات الكاملة لهذه المستودعات، والمعروفة باسم “مخزون احتياطي الحرب للحلفاء- إسرائيل”، وإن كان مسؤولون سابقون قالوا إن البنتاغون يزود الكونغرس بتقرير سنوي عن الذخائر والأسلحة المودعة هناك.
واستخدمت إسرائيل في قصفها على قطاع غزة هذه الذخائر غير الموجهة بكميات كبيرة، وقال خبراء الأسلحة إن ذلك يقوض مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن قواته تسعى إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين. ولم تنكر إسرائيل استخدامها للذخائر غير الموجهة، بل كررت قواتها الجوية نشر صور هجماتها بالقنابل الغبية، مثل قنابل “إم 117″، على وسائل التواصل الاجتماعي.

لا يُعرف عدد المرات التي استخدمت فيها إسرائيل قنابل “إم 117” غير الموجهة ومواقع استخدامها، إلا أن تقديرات الاستخبارات الأميركية التي نشرتها شبكة CNN تشير إلى أن 40% إلى 45% من القنابل التي استخدمتها إسرائيل في قصف غزة، كانت قنابل غير موجهة. ولم يرد البنتاغون على الأسئلة بشأن كمية الذخائر غير الموجهة التي أخذتها إسرائيل من المستودعات الأميركية لديها.

قال مسؤول أميركي كبير سابق: “إننا سنقدم لإسرائيل كل ما تحتاج إليه من الذخائر (الجوية الأرضية)”، إلا أن إسرائيل لديها بالفعل إمداداتها التي تنتجها محلياً من الذخائر غير الموجهة، خلافاً للذخائر الموجهة التي تحصل على معظمها من الولايات المتحدة.
قال محللون عسكريون إن المعلومات قليلة عن أنواع الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل من مخزون احتياطي الحرب، وكمياتها، إلا أن موقع Axios الأميركي كشف في تشرين الأول أن الولايات المتحدة ستزود إسرائيل بقذائف مدفعية من عيار 155 ميلليمتراً، وهذه الذخائر متوفرة بكميات كبيرة في مستودعات احتياطي الحرب الأميركية لدى إسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى