أخبار محلية

رسائل امنية مقلقة وصلت الى بيروت: الموساد يريد اغتيال ثلاثة شخصيات على الاراضي اللبنانية

جاء في الديار:

وفقا لمصادر دبلوماسية، فان التصعيد الاسرائيلي في الجنوب يأتي على خلفية قلق جدي يسود في اوساط امنية اسرائيلية من قيام حزب الله بخطوة هجومية غير متوقعة عبر الحدود على خلفية «الوهن» المفترض للجيش الاسرائيلي المتعب من الحرب في غزة، ولهذا يضغطون ميدانيا وعبر الضغوط الدبلوماسية الاميركية «لردع» المقاومة!

في هذا الوقت، كشفت تلك المصادر عن «رسائل» امنية مقلقة وصلت الى بيروت حول نية «الموساد» تنفيذ عمليات اغتيال لثلاثة مسؤولين فلسطينيين على الاراضي اللبنانية، وهو امر المح اليه وزير الاستخبارات الخارجية السابق برنار ايمييه، وربما كانت احد الاسباب التي دفعت الى تغييره من قبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون؟

وفيما اعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إن إسرائيل ستعمل على القضاء على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل. علمت «الديار» من مصادر دبلوماسية ان تسريبات امنية وصلت الى بيروت تتحدث عن نية مبيتة لدى «الموساد» الاسرائيلي لاستهداف مسؤولين فلسطينيين في لبنان وعلى راس القائمة القياديان في حركة حماس صالح العاروري واسامة حمدان، والامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد نخالة. ووفقا للمعلومات، فان المخاطر مرتفعة وتتطلب اجراءات استثنائية يجري العمل عليها ميدانيا، وهي معلومات جدية حذر منها، دون ان يقدم اي معلومة حول الاسماء المستهدفة، رئيس جهاز المخابرات الخارجية الفرنسية برنار ايمييه خلال زيارته الاخيرة الى بيروت. مع العلم ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ما كرون اعفى ايمييه قبل ساعات من منصبه وعين مكانه نيكولاس ليرنر في المنصب، وهو توقيب يثير «الريبة» وقد يكون دفع ثمن هذه التسريبات خصوصا ان خيبات الأمل التي أصابت الجهاز الخارجي تمتد الى عامين سواء في ما يتعلق بالشرق الاوسط، ومنطقة الساحل في القارة الافريقية، وعدم توقع الحرب في اوكرانيا، ويبدو ان «الكيل» قد طفح الآن بعد ابداء ايمييه حرصه على عدم اهتزازا الامن الداخلي في لبنان!

وفي هذا السياق، لفتت مصادر دبلوماسية الى ان الحديث المتصاعد في المستوطنات عن مخاوف من وجود انفاق لدى حزب الله تمكنه من الدخول الى مناطق الشمال في حال حصل تصعيد اكبر في المواجهة، يتزامن مع وجود قلق جدي لدى الاجهزة الامنية الاسرائيلية تم ابلاغه للاميركيين حول احتمال قيام الحزب بخطوة هجومية لاعتقاده ان الجيش الاسرائيلي بات مرهقا بع نحو 75 يوما من القتال، خصوصا ان حزب الله كان يتحضّر لهذه المعركة منذ عقودٍ طويلةٍ، واليوم يعتبر التوقيت اكثر من مناسب لوضع الخطط قيد التنفيذ، فإسرائيل وضعت الكثير من مواردها العسكرية في غزّة، في المقابل لم يستخدم الحزب اكثر من 3 بالمئة من ما يملكه وقوات النخبة لديه بعيدة عن ساحة المعركة ولا تزال في جهوزية عالية.ولهذا فان تلك الاوساط تخشى من مفاجأة كبيرة تفوق ما حصل في السابع من تشرين الاول في غزة، ولهذا تضغط اسرائيل ميدانيا وتحاول اثبات العكس في محاول»لردع» الطرف الآخر، فيما وعد الاميركيون بزيادة ضغوطهم الدبلوماسية لضبط اي تصعيد محتمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى