أبرز الأخبار

اعلامية تهز الضمائر بأعنف صرخة: بئس الكهنة وبئس الدين: إنتظروا الرعب القادم!

رأت الإعلامية غدي فرنسيس أن “الإسرائيلي لم ينجز أي شيئ مهم عسكرياً، ولم يحقق أي من أهدافه المعلنة في حربه ضد غزة، وبالسياق العام، الوضع الفلسطيني اليوم أفضل مما كان عليه في السابق، على طريق تحرير فلسطين”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قالت فرنسيس: “قد تنتهي جولة حرب السابع من تشرين الأول ولكن الحرب الكبرى التي بدأت منذ العام 1948 لن تنتهي إلّا بتحرير فلسطين”.

ولفتت إلى أن “الإسرائيليين يتصرفون بردة فعل وليس لديهم هدف محدد، والإنتقام لما حصل في عملية الطوفان الأقصى هو كذبة كبيرة وذريعة لتبرير القتل، في غزة ليس كل الشعب حركة حماس ولا هو مغرم بها، ولكن في حالة الحرب الكل إلى جانبها”.

وأوضحت أن “حماس لم تكن تتوقع ردة الفعل الإسرائيلية، والهدف للعملية كان إحتجاز بعض الأسرى لأجل إجراء عملية تبادل وتحرير من هم بالسجون الإسرائيلية، فحصل ما حصل، وبعض الناس الذين يعيشون في الظروف التي يعيشها فلسطينيو غزة، يفضلون الموت على الذل، ونحن لا ندعو إلى الموت ولا إلى القتل، ولكن لا لغة أخرى مع الإسرائيليين”.

وأضافت “في هذه الحرب، إضافة إلى التفوق العسكري الذي أظهرته حماس، هناك تفوق في حرب المعلومات، فالبروباغاندا الفلسطينية ناجحة جداً، والفلسطيني لا يملك قبة حديدية، ما يملكه هو بث أجواء من الرعب في أنفس الإسرائيليين، وقد تسببت هذه الدعاية بعودة المستوطنين، الذين دُفعت على عودتهم، الملايين إلى بلدهم الأم، لأن لا تعلق لهم كما الفلسطيني بهذه الأرض”.

وتابعت “لا أعتقد أن مقولة وصلتم متأخرين يُقصد فيها إكتشاف الجيش الإسرائيلي للنفق الكبير في غزة، إنما تقصد غزة بشكل عام، وما قالته المقاومة يضرب الصورة التقليدية للجيش الإسرائيلي، وهي رسالة تفهم في إتجالهات عدة”.

وأردفت، “في رأيي ليست إيران من أوجد الصراع وحرض عليه، إنما هي إنضمت إليه، وهذا على عكس الدول العربية غير المهتمة بالقضية الفلسطينية، إذ لا حدود مشتركة ولا مصالح مهددة لها في فلسطين، ولو وقفوا في وجه إسرائيل لتغيرت موازين القوى، ولكن الدول العربية تريد الغرب وأموال البترول وتنفذ السياسة الأميركية في المنطقة”.

وأكدت أن “غزة ستبقى كما هي ولن يحكمها أحد، ستبقى سجنًا كبيرًا، وهي ما تبقى من حال فلسطين في فلسطين، وقد تنتهي بعد أسابيع جولة من جولات الصراع، ولكن لن تنتهي الحرب إلّا بإعادة الحق إلى أصحابه”.

ولفتت إلى أنه “ولا مرة لاحظ مسيحيو العالم أن فلسطين هي أرض المسيح، وأن أهل بيت لحم يموتون، ولم يتطرق أي كاهن إلى هذا الموضوع، ولا أي مسؤول في الكنيسة رفض ما يتعرض له أهل بيت لحم من إهانات وتعدٍ على مقدساتهم، المسيحية تهان في أرض المسيح، والإسرائيليون لا يزالون يصلبون المسيح كل يوم في القدس، أين الناصرة من أتباع الناصري؟ لماذا يسكتون؟ أين رؤساء الطوائف المسيحية في زمن الميلاد وكنائسنا مقفلة؟”.

وختمت فرنسيس بالقول: “حزب الله هو الوحيد الذي جعل مشهد لبنان مختلفًا عن مشهد غزة، ووعوده دائماً صادقة، ولكن لكل أمر أوانه، ومن المؤكد أنه في حال هُزمت المقاومة في غزة، سيكون لبنان هو التالي ولكنها لن تهزم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى