أبرز الأخبار

مفاجآت جديدة عن عين الحلوة.. ماذا فعل المُسلّحون هناك؟

وسطَ أحداث الجنوب والتصعيد العسكريّ المُتبادل بين “حزب الله” وإسرائيل، عادت الأنظارُ لتتجه مُجدداً إلى مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا. فعلياً، المشهديَّة الحالية هناك توحي بأنّ التوتر الذي شهده المخيم قبل أكثر من شهر قد يتجدّد في أي لحظة، والسبب هو “إستفزازات” حصلت خلال اليومين الماضيين.. فما الذي يجري فعلياً في الميدان؟ وهل هناك إمكانية لإندلاع الاشتباكات مُجدداً؟

إستنفار مُفاجئ
تقولُ معلومات “لبنان24” إنَّ مجموعات مُسلّحة تابعة للمطلوب بلال بدر، بادرت قبل يومين إلى الإستنفار المفاجئ بشكلٍ ظاهر في حي الرأس الأحمر ومنطقة الصفصاف داخل المخيم. المشهد الذي حصل أعاد الذاكرة إلى فترة حلقات الإشتباك الأخيرة والتي شهدت سيطرة لمسلحين على المناطق المختلفة داخل المخيم.
بحسب مصادر فلسطينية، فإنَّ هذه الجماعات التابعة لبدر، عمدت إلى تركيب كاميرات مراقبة في بعض شوارع الرأس الأحمر والصفصاف، فيما تبيّن أنَّ تلك الكاميرات موصولة إلى مركزٍ أساسيّ يُرجّح أن يكون غرفة عمليّات مُشتركة تديرها جماعة “الشباب المسلم” بالتنسيق مع فصيل “جند الشام”.

الإستنفارُ الذي حصل لم ينفِ قيام مُسلّحين من جماعتي “جند الشام” و “الشباب المسلم” بمراقبة بعض الأحياء لأكثر من مرة، في خطوةٍ قالت عنها المصادر الفلسطينية داخل المُخيّم إنها “مريبة” وتوحي بأنّ هناك أمراً ما يجري تحضيره.
في المقابل، تقول مصادر حركة “فتح” لـ”لبنان24″ إنَّ عناصر الحركة ما زالوا يحافظون على تمركزهم ضمن نقاطٍ مُحددة مُسبقاً، مشيرةً إلى أنّ هذا الإنتشار المسلح يُعدّ طبيعياً ومعروفاً وظاهراً ولم يحصل فجأة.
بحسب المصادر، فإنَّ خطوة الجماعات المسلحة ضمن الرأس الأحمر والصفصاف وصلت إلى حدود منطقة الطيري التي تسيطر عليها “فتح”، ولهذا السبب تم اتخاذ بعض إجراءات الحيطة والحذر.

مفاجأة عن “توقيفات”
حالياً، ورغم توتر الجنوب والحرب في غزة، بقيَ ملف جريمة اغتيال القياديّ في حركة “فتح” اللواء أبو أشرف العرموشي مفتوحاً على مصراعيه. وكما هو معلُوم، فإنَّ هذا الملف هو الذي أسس للتوتر الكبير في عين الحلوة، وحتى الآن لم يجرِ تسليم أي من المطلوبين بتلك الجريمة رغم كل الوساطات والمحاولات.
بحسب مصادر “لبنان24″، فإنَّ الدولة بأجهزتها الأمنية لم تُغلق الملف وهي تتابعه بالتنسيق مع هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك ومع حركة “فتح”، كما أنّ التنسيق قائم لضبط وضع المخيم أكثر فأكثر مع الحفاظ على الإجراءات المشددة التي يتّخذها الجيش عند مداخله.
وحالياً، تقول المعلومات إنَّ المطلوبين بجريمة إغتيال العرموشي وبالبالغ عددهم نحو ثمانية، ما زالوا داخل المخيم ويتوزعون في أحياء مختلفة أبرزها التعمير التحتاني والطوارئ. كذلك، توضح المصادر أنَّ الحماية لهؤلاء المطلوبين ما زالت متوفرة ولم تصل أيّ إشارات تقول بأنهم غادروا المخيم أو خرجوا منه.

ولفتت المصادر إلى أنّ الهدوء الذي يسيطر على المخيم، مكّن الجيش وحركة “فتح” أيضاً من تشديد القبضة الأمنية على أكثر من محورٍ داخل المخيم وفي محيطه، وبالتالي إبقاء الخناق قائماً على جماعتي “جند الشام” و”الشباب المسلم”.
المفاجأة الأبرز كانت في مكانٍ آخر، وتقول معلومات خاصة لـ”لبنان24″ نقلاً عن مصادر فلسطينية، إنّ الأجهزة الأمنية أوقفت مؤخراً 4 أشخاص يُشتبه بتورُّطهم بحادثة إغتيال العرموشي وليسوا من الأسماء البارزة في أوساط التنظيمات الإسلاميّة داخل المخيم.
ووفقاً للمعلومات، فإنَّ إثنين من هؤلاء الذين جرى توقيفهم يعملون ضمن مدينة صيدا، وكان بإمكانهم الدخول والخروج إلى المخيّم باعتبار أنه لا ملفات أمنيّة عليهم.

كذلك، تقول المصادر إنَّ الأمر المرتبط بهؤلاء الأشخاص يُعتبر خطيراً جداً، كونه لم يكن متوقعاً أبداً تورطهم بمثل تلك الحادثة، في حين أنَّ أدوارهم لم تكن ظاهرة أو معروفة، ما يؤشر إلى وجود خلايا نائمة وغير ظاهرة داخل مخيم عين الحلوة يمكن أن ينكشف سرّها تباعاً.
قنابل غير منفجرة
واعتباراً من اليوم، بدأت وحدة مكافحة الألغام بالتعاون مع وكالة “الأنروا” بتفجير عددٍ من القنابل والعبوات من مخلفات المعارك في المخيم. معلومات “لبنان24” تقول إنّ “الأنروا” قامت بمسح عددٍ من المدارس وتبين أنّ هناك قنابل غير منفجرة داخلها، كان المسلحون قد تركوها وراءهم قبل إخلائهم تجمع المدارس في أيلول الماضي.
ولفتت المصادر إلى أنّه تبين أيضاً عدم وجود صروحٍ مُفخخة بمتفجرات، الأمر الذي يسهل عمل هيئات مكافحة الألغام ويؤدي نوعاً ما إلى تسريع عملية ترميم المدارس لاحقاً.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى