أخبار محليةخاص

سامر سعادة خارج الكتائب

لم يبلع ابن المناضل القيادي الكتائبي جورج سعادة النائب السابق سامر سعادة اعلان التحالف بين حزب الكتائب اللبنانية والمرشح المستقل مجد حرب في دائرة الشمال الثالثة “البترون”، فسارع في تدوينة على فايسبوك الى وصف هذا التحالف بـ”الطعنة لتضحيات الكتائب في الشمال وانهاء لوجودها”.

وعلى عكس تدوينة سعادة، تلقف كتائبيو البترون التحالف بين الكتائب وحرب بكل أريحية، لاسيما وأنه جاء بعد جولة مفاوضات طغت عليها الامور الاستراتيجية والعميقة لكل العناوين التي تجمع الخطين، وهذا ما عكسه تصريح رئيس الحزب سامي الجميل بعد الاعلان حيث دعا كل “الشركاء المعارضين في كل الدوائر الى تخطي الذات من أجل المعركة الكبيرة..” في تصريح الجميل تصويب مباشر على الهدف الاعلى من التفاصيل، فأي خطئ حسابي يمكن ان يضع المعارضة في مأزق ويريح الطرف الآخر، ونجح الكتائب أيضا بالحفاظ على خصوصية الجرد البتروني وتحديدا التنوري حيث يطغى اللون العائلي، وفي دمج الصوت الكتائبي مع الجرد يمكن لهذا التحالف أن يؤمن حاصله ويوصل بالصوت التفضيلي مجد حرب الى الندوة البرلمانية كصوت معارض يتبنى نفس الثورة التي يؤيد حزب الكتائب شعاراتها لاسيما المعارضة للمنظومة الحاكمة. بينما يقف اللاعب الأساسي في تركيبة اللائحة الشمالية ميشال معوّض الى جانب تقطير التحالف لجعله قوياَ في مواجهة اللوائح الأخرى التي تخوض المعركة في اكثر الدوائر حماوة والتي تجمع اربعة مرشحين للرئاسة الأولى وهو واحداً منهم.

في لعبة الارقام والحواصل والسيناريوهات المحتملة، عكس الكتائب حرصه على وحدة الصف المعارض وأعطى أولوية لهذا الهدف، وللغاية جاء تحالفه مع حرب في البترون وميشال معوض في زغرتا وشخصيات مستقلة في المناطق الأُخرى ليقوي النبض المعارض في دائرة الشمال الثالثة والتي تشهد معركة كسر عظم لاسيما وأنها مسقط رأس رؤساء الاحزاب الاساسية على الساحة المسيحية “قوات-تيار- مرده”.
وكان قد كتب رئيس اقليم البترون الكتائبي سامر سعادة على حسابه عبر “فيسبوك”: الكتائب في البترون ليست سلعة في سوق الانتخابات.
واضاف: نضال الكتائب في البترون ليس ذبيحة على مذبح التسويات السياسية، قرار ترشيح مجد حرب هو طعنة لتضحيات الكتائب في الشمال و انهاء لوجودها، لمن دفع ثمن تجييرنا، اريد ان ابلغه رسمياً، بانه اشترى شك من دون رصيد، للحديث صلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى