أبرز الأخبار

ملف يراوح مكانه… وتحذير من “مغبّة” هذا الأمر!

“ليبانون ديبايت”

غادر الموفد الفرنسي جان إيف لودريان كما جاء، فلم تغيّر الزيارة من المشهد السياسي الداخلي أو تلجم الإشتباكات على طول الجبهة الجنوبية، وما كان ليشعر أحد بأهمية الزيارة لولا أثارته أمراً حساساً مع التيار الوطني الحر والذي شكّل دخولاً فرنسياً مستجداً على هذا الملف أي ملف التمديد لقيادة الجيش.

وقد عبّر الموفد الفرنسي بصراحة تامّة عن عدم إرتياح فرنسا أو الخماسية الدولية لما يجري من تجاذب حول التمديد لقائد الجيش حتى أنه ذهب لمعاتبة رئيس التيار الوطني الحر الذي يعارض هذا التمديد.

 

فهل خلصت الزيارة إلى تفاهم على موضوع التمديد أو التعيين؟

في هذا الإطار, يؤكد الكاتب والمحلّل الصحافي علي حمادة في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أنه “لم يحسم موضوع التمديد أو تأجيل التسريح للعماد جوزاف عون حتى الساعة، والموفد الفرنسي جان إيف لودريان كان واضحاً من حيث ضرورة الإبقاء على الإستقرار في قيادة الجيش وقد أبلغ الأطراف جميعاً بهذا الأمر”.

ويرى حمادة, أن “الموقف الفرنسي لا يكفي وحده لأن الأمر يقف حقيقة عند موقف حزب والتيار الوطني الحر، الذي يعارض بشدة موضوع التمديد والأول متضامن معه حتى الأن بحيث أن الموضوع لا يزال معقّد حتى الساعة”.

ويشرح في هذا الإطار, أن “أغلبية القوى السياسية وأغلبية مجلس النواب تؤيد التمديد، لا بل أغلبية المكونات لا سيّما الأكثرية المسيحية الساحقة إذا ما استثنينا طبعًا التيار الوطني الحر بما فيها الكنيسة أي بكركي كلّها تؤيد بقاء قائد الجيش حيث هو حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

ولكن زيارة الموفد الفرنسي التي لم تأتِ بجديد لم يكن الهدف منها هو بحث مصير قيادة الجيش كما يكشف حمادة, بل كانت تهدف عمليا إلى نقل تحذير مباشر إلى المسؤولين اللبنانيين ولا سيّما إلى حزب الله من مغبّة الدخول والتورط في حرب مع إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى