أبرز الأخبار

عدم التمديد لـ عون… فوضى وضرب الجيش واستهداف الموارنة

 

وكالة أخبار اليوم

ما ان عاد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من الفاتيكان، حتى قدّم ملف قيادة الجيش على ما سواه من ملفات، اذ قال في عظته يوم الاحد: “من المعيب حقًا أن نسمع كلامًا عن إسقاط قائد الجيش في أدق مرحلة من حياة لبنان وأمنه واستقراره وتعاطيه مع الدول. مثل هذا الكلام يحط من عزيمة مؤسسة الجيش التي تحتاج إلى مزيد من المساعدة والتشجيع والاصطفاف حولها. وهي في الوقت عينه منبع ثقة المواطنين واستقرارهم النفسي والأمني”.

وخلال افتتاح دورة مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، يوم الاثنين، كرر البطريرك موقفه، قائلا: “يجب تحصين الجيش والوقوف إلى جانبه وعدم المسّ بقيادته حتى إنتخاب رئيس للجمهوريّة. فالمؤسّسة العسكريّة اليوم هي أمام استحقاق مصيريّ يهدّد أمن البلاد. وليس من مصلحة الدولة اليوم إجراء أي تعديلات في القيادة. بل المطلوب بإلحاح انتخاب رئيس للجمهوريّة، فتسلم جميع المؤسّسات”.

على الرغم من موقف البطريرك من آخر موقع مسيحي متبقٍ وسط تمدد الشغور، لا يمكن الجزم بما ستؤول اليه الامور، فلا شيء ثابت في لبنان. وايد مصدر مسيحي واسع الاطلاع موقف الراعي، قائلا: لا ينطبق واقع قيادة الجيش على مواقع اخرى، ومنها حاكمية مصرف لبنان، حيث في تركيبة المجلس المركزي ليس هناك حاجة الى آلية دستورية وقانونية للتعيين، “الامور راكبة”، حيث يتولى نائب الحاكم الاول مهام الحاكم، وبالتالي الامر لا ينسحب على قيادة الجيش.

ورأى المصدر ان هناك ثلاثة ابعاد، من الجرم عدم اخذها بالاعتبار عند مقاربة ملف قائد الجيش جوزاف عون، قائلا: المسألة الاولى والاهم هي المتعلقة بالوضع الامني الخطير والدقيق، لا سيما منذ ما بعد 7 تشرين الاول الفائت، حيث الحرب على الحدود وممنوع التلاعب بالامن، اذ قد تتمدد في اي لحظة ويتكرر سيناريو تموز 2006، على وقع انقسام وانهيار وشغور، كما انه في زمن الحرب لا يجوز تغيير القيادة العسكرية، لذلك المطالبة بالمس بقيادة الجيش -وكأننا في زمن كلاسيكي عادي- امر لا يجوز.

المسألة الثاني مرتبطة بتراتبية المؤسسة العسكرية التي تختلف عن باقي المؤسسات الاخرى، انها بامرة “قائد” وبالتالي المس بالتراتبية يؤثر على المؤسسة ككل وينعكس سلبا على كل الهرمية القائمة والتركيبة الموجودة.

المسألة الثالثة ذات طابع ماروني، فقيادة الجيش هي آخر مركز بيد الموارنة في سياق رئاسة المؤسسات الدستورية والوظائف الكبرى، ولا يمكن التعاطي بخفة مع مسائلة بهذه الاهمية، اذ عندها يمكن القول ان هناك من يريد استهداف الموارنة.

وختم المصدر: بدلا من الذهاب الى اي تدبير يجب الذهاب فورا الى التمديد لقائد الجيش ومن يمانع ذلك: “يريد الفوضى اولا ، ضرب الجيش ثانيا، واستهداف الموارنة ثالثا”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى