أبرز الأخباربأقلامهم

ما زلنا بعد الخطاب كما كنا قبله / غابي أيوب

غابي أيوب

خاص المرصد اونلاين

 .بعد كلمة الأمين العام نهار الجمعة الفائت تنفّس اللبنانيون الصعداء
لم يكن خطاب السيد خفيا” ولا كان خطاب الفصل، اسوأ ما فيه اسقاطه ضمانة دولية للبنان هي القرار 1701 وفتحه جبهة بطول .106 كلم قرار حربها بيد اسرائيل وقرار سلمها بيد حزب مسلح ولا دولة لبنانية في كل المشهد هذا

السيد تنصل كليا” من قرار هجوم 7 اكتوبر قطع “السيّد” الشكّ باليقين في خطابه عن دور طهران وحركات المقاومة، بما فيها الحزب في عملية “طوفان الأقصى”كان لافتاً في توقيته ومضمونه، وكأنّه يبعث برسالة إلى من يعنيهم الأمر، لتبرئة الجمهورية الإسلامية من عملية طوفان الأقصى ومن الصواريخ والمسيّرات التي تطلَق على القواعد الأميركية في سوريا والعراق.. إذ أكّد أن لا دور أو صلة أو علم لهم جميعاً بهذه العملية لكنه هدد واشنطن، وضع هدفا” له بعيدا عن لبنان هو : وقف العدوان على غزة ولا دخل لبنان في الحرب، فيما الاخرون دولا” وجبهات صامتون .

الغاية النهائية للنصر فصار نقاط وصبر، لم يعد ضربة قاضية بثوان كما روجت طهران لعقود، حيد دول محور ايران في المنطقة لكنه اشرك اذرعتها ضمانا” لحصة في انتصار غزة لكن واشنطن بدت وكأنها لم تسمع بالخطاب ونتنياهو لا يسمع شيئا الا غريزة  .نجاته من موت سياسي محتوم
اذا” فليستعد اللبنانيون لمرحلة طويلة من لا حرب ولا سلم.
عمليا” لم يقل شيئا” لا نعرفه ولم نشاهده على الشاشات كل ما اعلنه هو تقاطعه مع واشنطن على عدم مسؤولية طهران وعلى غموض ايراني مقابل فوضى اميركية خلاقة .
ما زلنا بعد الخطاب كما كنا قبله شيئ واحد كنا نعرفه ولكنه اكده بالقول والفعل : ان لا شيء اسمه لبنان لا ارض ولا دولة ولا مؤسسات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى