أخبار محلية

3 أسباب وراء حصيلة الشهداء المرتفعة لحزب الله

في معركة “على طريق القدس” كما سمّاها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، والتي بدأت مع “طوفان الأقصى” في غزة، كان لافتاً سقوط عدد كبير من الشهداء للحزب مقارنة مع الشهداء الذين سقطوا طيلة حرب تموز 2006.

هذا العدد الذي ناهز الـ 42 شهيداً حتى الساعة، يعزوه مصدر مطّلع على أجواء المعرك ل3 أسباب:

-الأول: إستخدام العدو للطائرات المسيّرة وتحريك طائراته الحربية في بعض الأحيان لضرب مجموعة من 3 أشخاص كما حصل أمس، فهذه الطائرات قادرة على كشف مرابض إطلاق الصواريخ واستهداف المقاومين، ولا يمكن إغفال أن العدو الإسرائيلي يملك أكبر الجيوش في المنطقة وترسانة أسلحة متطورة لا سيّما في الجو.

-الثاني: إتّساع الجبهة إلى حدود الـ100 كلم والتي يصعب فيها التحكم بأرض المعركة التي تكون عادة أصعب بكثير وتحتاج إلى مجهود إضافي، ففي السابق كان يجري الإلتحام مع العدو الإسرائيلي وكان من السهل على المقاومين اقتحام المواقع وتحقيق إصابات، لأنهم كانوا أدرى بالأرض التي يقاتلون عليها.

– الثالث: الإلتزام بقواعد الإشتباك، والإعتماد فقط على إطلاق الصواريخ الموجهة (الكورنيت) والتي يتطلّب إطلاقها الإقتراب إلى مسافة 2 أو 3 كيلومترات، ما يضيّق من هامش المناورة أمام المجموعات التي تقوم بإطلاق الصواريخ ممّا يسمح للعدو باستهدافها.

إلاّ أن المصادر تؤكد أن الحزب يتدرّج اليوم في المعركة وفق المعطيات لديه، وبالطبع هو سيلجأ في الأسابيع المقبلة إلى تطوير تكتيكاته بما تقتضيه الوقائع الميدانية على الأرض.
وتوضح المصادر أنه في الحروب، من الطبيعي أن يسقط الشهداء والخسائر لا تقع على جانب واحد فقد بل في الجانبين والخسائر الإسرائيلية كبيرة أيضاً.

وتذكّر المصادر بالخسائر التي تكبّدها الجيش اللبناني في معركة نهر البارد، لذلك لا يقيس الحزب المعركة بأعداد الشهداء، فهذه حربٌ ولا بدّ من سقوط الشهداء فيها، فالهدف الأبرز هو الإنتصار في المعركة التي يدفع الشهداء ثمنها دماً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى