أبرز الأخبار

“قنبلة موقوتة ستنفجر في لبنان”…. خسائر كارثية في الحرب المحتملة… والسيد حاسم!

رأى الباحث في الشؤون الإقتصادية الدكتور محمود جباعي أن “لبنان يمرّ بأزمة إقتصادية مالية وبالتالي ليس لدى حكومته القدرة على مواجهة ظروف الحرب إن حصلت، فهي لن تستطيع تحمل تكلفة الدمار على الأملاك العامة والخاصة وعلى القطاع الخاص الذي يقوم بمحاولات حثيثة للنهوض رغم المشاكل الإقتصادية التي يواجهها”.

وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال جباعي: “من الواضح أن ضغوطات خارجية تمارس لتجنيب لبنان الحرب، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يفكر في المصلحة اللبنانية أولاً، ولا نية لديه لتدمير لبنان”.

أما بالنسبة إلى خطة الطوارئ التي تضعها الحكومة اللبنانية، أكد أن “مصرف لبنان يساعدها في خطتها ولكنه لا يمولها، والخطة متواضعة بسبب قدرات الدولة المحدودة، فالحكومة اللبنانية بسبب الإنهيار الإقتصادي الذي نعيشه بالكاد يمكنها مواجهة إلتزاماتها أيام السلم، فكيف لها ذلك في ايام الحرب؟ فما يملكه المصرف من إحتياطي هو من أموال المودعين ولا يملك إلاّ هامشاً صغيراً للتحرك للجم سعر صرف الدولار في حال تحرك صعوداً والإستقرار الحالي قد ينتهي في أي لحظة يحصل فيها إنكماش في الأسواق بسبب تدهور الأحوال الأمنية”.

وكشف أنه “بعد أن سحب المصرف المركزي الكتلة النقدية المتضخمة من الأسواق اللبنانية، تقلص حجم التداول بالليرة اللبنانية، وبسبب دولرة الأسواق خف الطلب على الدولار وإستقر سعر النقد، وهذه خطة يتابعها المصرف المركزي منذ فترة وبدقة”.

ولفت إلى أنه “كلما كانت المعركة العسكرية محصورة، كان من الممكن ضبط السوق النقدية وتأمين الإستقرار فيها، أما إذا تفلتت الأمور، فلا حول ولا قوة، ولكن لا اعتقد أن لدى الاطراف المتصارعة النية في توسيع رقعة الحرب، فالحرب الإقليمية ستقفل الممرات المائية مما يؤثر على حركة السفن النفطية، مما سيؤدي الى أزمات إقتصادية وتضخم في أسواق الغرب تعجز أوروبا عن مواجهتها”.

وأضاف، “لا تتحرك الدول بالعواطف، بل بالمصالح، والولايات المتحدة الأميركية سارعت في المجيء إلى إسرائيل لتقول، أنا هنا لمنع تمدد الحرب، ولن أسمح أن تُمس مصالحي وتُقطع طريق الهند، أو تفشل المشاريع الإقتصادية المرسومة للمنطقة”.

وأبدى الدكتور الجباعي في الختام قلقه وإستغرابه من “إستمرار تدفق النازحين السوريين إلى لبنان، فالنازح يهرب من منطقة ساخنة إلى أخرى آمنة وليس إلى منطقة أكثر منها سخونة، وفي رأيي هذا النزوح مشبوه، ويحمل مخاطر أمنية على لبنان، وأعتقد أن هناك مخطط دولي لتحويل لبنان إلى وطنٍ بديل للسوريين، وأنا أناشد شعبنا التنبه إلى هذا الخطر الداهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى