بأقلامهم

نداء من المهندس سيمون صفير الى بلديات كسروان – الفتوح : ناشدوا الأمم المتحدة الكف عن مساعدة النازحين

Almarsadonline

وجه المهندس سيمون حبيب صفير نداء إلى بلديات كسروان – الفتوح هذا نصه :

“كل مواطن لبناني هو مسؤول عن أرضه وعرضه وكرامته وتاريخه وتراثه وثقافته وهويته.

انطلاقاً من وعيي وتحملي لمسؤوليتي الوطنية، أناشد رؤساء بلديات كسروان – الفتوح لعقد اجتماع عاجل وطارئ ومصيري في مقر اتحاد بلديات كسروان – الفتوح، يرأسه رئيس الاتحاد الشيخ جوان حبيش، ويصدر الجميع بياناً تاريخياً يتضمن نداءً بل صرخة مدوية إلى منظّمة الأمم المتحدة لكي تكفّ عن ضخ مال المساعدات للنازحين السّوريين على أرضنا التي لم تعد تحتمل المزيد من الضغوط والأعباء، على أن تساهم في إرجاعهم إلى ديارهم حيث يؤمن لهم السكن وكل ما يلزمهم للعيش الكريم في مناطق آمنة خاضعة لحماية الجيش السوري وكل القوى العسكرية الشرعية، ولتساعدهم في بلادهم وليس عندنا وعلى حسابنا سيما أنّهم يستنزفون ما لدينا من بنى تحتية تكاد لا تخدم حاجاتنا كمواطنين لبنانيّين، وبالتالي لم يعد بمقدورنا تحمّل ما ليس بوسعنا أن نتحمّله… وبما أن معظم المسؤولين السياسيّين عندنا هم أنفسهم أصل مصيبتنا لعدم تحمّلهم مسؤوليّاتهم بل على العكس يتواطأون مع الغرباء علينا كمواطنين، وبما أن مؤسّسات وإدارات الدولة لا تقوم بواجباتها كما ينبغي وينخرها الفساد.. لا يسعنا إلا أن نتكل على السلطات المحلية المنتخبة، أعني بها المجالس البلديّة والاختياريّة التي يمكنها أخذ المبادرات بالتعاون مع أبناء القرى والبلدات والمدن التي يمثلونها.. كيف لا والكل مسؤول، والكل مستهدف، والخطر لا يوفّر أحداً، والتباكي كما النّدم لا يجدي نفعاً!

من منّا لا يشعر بأننا في خطر أمني كبير؟! كيف لا وكل يوم نسمع بجرائم يرتكبها سوريون.. كيف لا ونعلم بوجود أسلحة في حوزتهم.. كيف لا وهم يعتبرون أن لبنان بلادهم..؟!

القسطنطينية سقطت بسبب تلهّي “كبار” الرؤوس بالنزاع على السلطة داخل الكنيسة فاستنزفوا بعضهم البعض حتى ضعفوا.. وكان أن احتلّها الأعداء مستفيدين من خلاف الاخوة ليرفعوا رايتهم فوقها، وها هي كنيسة آيا صوفيا المهيبة، على سبيل المثال لا الحصر، خير شاهد ودليل على مفاعيل غباء وحقد وأنانيّة وعنجهيّة الأخوة الذين أعمت المصالح الشخصيّة بصيرتهم وسقطوا سقوطاً عظيماً !!!

لا يظنّنَّ أحد أننا في منأى عن الخطر ويطمئن ويهنأ بغباء بال comfort zone التي يظن أنها محصّنة فيما هي ساقطة أمنياً من دون الدخول في التفاصيل!

التدابير الوقائية والاحترازية واجبنا جميعاً..

فلتنطلق المبادرة من إتحاد بلديات كسروان – الفتوح، على أمل أن ينضم إليها كلّ اتحادات بلديّات لبنان (هذا ما نتمنّاه !!!) وليتحمّل كل رئيس بلدية مسؤولية توقيعه أو عدم توقيعه على هذا البيان المصيري الذي يخدم السوريين كما يخدم اللبنانيين والمصلحة الوطنية العليا التي يضحّي بها السياسيون الفاسدون إرضاءً لمصالحهم الخاصة وتتفيذاً لمخطط توطينيّ جهنميّ يقض مضجعنا!

لنتحد جميعاً لدحر المؤامرة قبل تنفيذها.. وليرجع النازحون السوريون إلى وطنهم وجذورهم وليساهموا في إعادة إعماره واستنهاضه وازدهاره..!

ولنحدث ضجة إعلاميّة مزلزلة بهذا النداء الذي يمكن إطلاقه أيضاً إلى جامعة الدول العربية وكل الأسرة الدولة !

ولا يسعني إلا أن أضع نفسي في خدمة هذه المبادرة الوطنية المحقّة.. على أمل أن يتلقّف هذه الفكرة الوطنية أكبر عدد ممكن من رؤساء بلديات ومخاتير في لبنان ذي الأرض المُستباحة!

والاتّكال على الله وعلى كلّ أصحاب الحسّ الوطنيّ من المواطنين المسؤولين أكانوا قي مواقع سلطة تنفيذية أو مراكز إجتماعيّة ينطلقون منها لخدمة لبنان النازف !

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى