أخبار محلية

صفعة من سعد لبهاء

صحيح أن رئيس تيّار المستقبل سعد الحريري المتخذ صفة تعليق أعماله السياسية بدا نادماً حين كان يتلو بيان الاعتكاف على الحال الذي وصلته مسألة القطيعة بين الاخوة، لكنه لا بد أن يكون سعيداً ساعة رأى بيئته تلفظ شقيقه بهاء.

كان بهاء الحريري يمني النفس في وراثة شقيقة على النحو الذي حصل على إثر إعتزال الاخير، ربما رغبة في تصريف أمر ما، خاصة وأن ما يتردد يوحي بأن بعض الخارج ينتظر اثبات بهاء لجدارته لكي يوقع له ليعلن نفسه أميراً ويطلب البيعة، لكن احياناً تسير الرياح بما لا تشتهي السفن.

في عكار مثلاً والتي افتتح فيها بهاء مكتباً قبل مدة وجيزة مدشناً نشاطات “حركة سوا لبنان” منها، بدا ان الذي حضروا ذلك الاحتفال، متأثرين جداً بقرار سعد العزوف عن الحياة السياسية، على نحو قاد بعضهم للنزول إلى الشارع أو رفع صوته عبر مواقع التواصل مطالباً زعيم التيار الازرق بالرجوع عن قراره، ما بدا اشبه بصفعة مثلثة الاضلع للجهة التي راهنت على سحبهم من بيت الوسط.

الامر ذاته تقريباً إنعكس في بيروت ولو على نحوٍ اخف. “قصقص” التي سعى بهاء لان يجعلها تحت “عباءته” كانت اول من إنتفض إكراماً للشقيق المعتزل، والحال نفسه ينطبق على صيدا التي بدا وكأنها خارج الكوكب، او لا يعنيها كل ما يجري بإستثناء ترقب حدث “العمة بهية”.

ببساطة، وراثة بهاء على النحو الذي يمارسه لن تفلح، والمضي في مخاطبة الناس من خلف الشاشات قضية لا يعتد بها في بلد كلبنان، ربما فهم بهاء ذلك بدليل تعمد البعض تسريب أنباء عن إحتفال مركزي يخطط الولد الاكبر لرفيق الحريري لاقامته في ذكرى إغتيال والده. الجميل في الموضوع أنه أخيراً عاد ليتذكر الوالد، السيء إحتمال أن يحول بهاء الاحتفال المفترض إلى منصة لفتنة سنية – سنية، سيما في ظل رواج انباء عن تحضيرات مماثلة يقوم بها الجانب الاخر، فهل يخطط بهاء لتكرار الاشتباك على ضريح الوالد ساعة دشن عودته السياسية من فوق القبور؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى