أبرز الأخبار

هذا ما يقوله اسحق عن احتمال سقوطه في بشري… وكرم يوضح

توحي الأجواء الانتخابية بأن وضع “القوات اللبنانية” ليس مريحاً في كل الدوائر، سيّما تلك المشتركة والتي يحتاج فيها إلى رافعة من الحلفاء. فبعد قرار الرئيس سعد الحريري بمقاطعة الانتخابات، وما يعينه ذلك من عدم مشاركة شريحة واسعة من اللبنانيين في الاستحقاق، خسر “القوات” حليفاً أساسياً قد يؤثر غيابه بشكل مباشر في النتائج.
بعد “المستقبل”، بقي “الحزب التقدمي الإشتراكي” كخيار أساسيّ للقوات، لكن طريق هذا التحالف لا تبدو معبّدة وسط خلافات مستجدّة بين الجانبين، أدّت إلى تجميد المفاوضات الثنائية على ما يبدو.

وبغضّ النظر عن الحلفاء والمعوقات المستجدة، يرى مراقبون للعملية الانتخابية أن مشكلة “القوات” قد تصل إلى عقر دارهم، أي قضاء بشري، مع بروز شخصيات سواء من العائلات أو من المجتمع المدني، يمكن أن تشكّل خطراً على وصول النائب جوزف اسحق إلى الندوة البرلمانية. ويذكّر هؤلاء بالإشكال الذي حصل في بلدة حدشيت قبل فترة، والتصادم بين الأهالي ونائبي القضاء، وما تلا ذلك من “شوشرة”.

وفق هذه المعطيات، هل سنكون فعلاً أمام مشهد متغيّر في بشري خاصة والشمال بشكل عامّ؟!

هذا الأمر خارج النقاش، كما يوحي كلام المرشح عن دائرة بشري النائب جوزف اسحق، الذي يبدو واثقاً من فوزه إلى جانب النائب ستريدا جعجع في استحاق أيار 2022، فـ”المعركة سياسية ومن يتحدّث عن تغير في مزاج أهل المنطقة الانتخابي لا يعرفهم جيداً، إذ ان هؤلاء لم يحيدوا عن مبادئهم رغم كل الظروف القاسية التي مرّوا بها وكانوا دائما مقاومين ومع سيادة واستقلال لبنان” يشدد اسحاق، مشيراً في هذا السياق تحديداً إلى ثقته بالتزام أهالي حدشيت بالقرار السياسي للقوات، كما كان الحال دائماً.
وبالتالي، يؤكد النائب القواتي لموقعنا أن “الانتخابات ستثبت بأن الوضع في بشري لم يتغير، فقوى الثورة والمجتمع المدني يمكن أن يؤثروا في بيئة أحزاب أخرى فاسدة ومرتهنة لقرار حزب الله وساهمت بإيصال البلد إلى وضعه الحالي وعزله عن محيطه العربي، في حين أن القوات شكلت رأس حربة في محاربة الفساد والارتهان”. وعلى هذا الأساس، يؤكد اسحق أن حزبه سيحافظ على مقاعده بل ويسعى لضمان حاصل رابع في الشمال.

كلام نائب بشري يتقاطع مع ما قاله أمين سر “تكتل الجمهورية القوية” النائب السابق والمرشح الحالي في الكورة فادي كرم، لموقعنا، حيث يجزم بأن وضع القوات أفضل مما كان عليه سابقاً، واضعاً كل الأخبار والتحليلات التي تتناول التحالفات ومزاج الناس بأنها تأتي في سياق المعركة ولا مصداقية لها.

ويوضح كرم أن لائحة “القوات” في المنطقة أصبحت مكتملة وتضمّ وجوهاً من المجتمع المدني، مشيراً إلى أن الهدف ينصبّ حالياً على تأمين 4 أو حتّى 5 حواصل لإيصال أكبر عدد ممكن من المرشحين إلى مجلس النواب. ويعوّل الحزب على كثافة الاقتراع من أجل تحقيق هذه الغاية، خاصة من قبل المغتربين، وفق ما يؤكد كرم، داعياً المواطنين للمشاركة الفاعلة لإيصال صوتهم لأنه بهذه الطريقة فقط يمكن الخروج من واقع البلد المزري.

إذاً، ينطلق حزب “القوات اللبنانية” في معركته الانتخابية من ثوابت سياسية بالدرجة الأولى، وإن لم يقتصر خطابه على هذا الجانب، لكن عناوين مثل “السيادة والحياد ومهاجمة حزب الله…” ما زالت تستقطب شريحة واسعة من المجتمع اللبناني، رغم كلّ ما مرّ به البلد من تدهور وانهيار خاصّة في السنوات الثلاث الأخيرة.

الكلمة أون لاين

ضحى العريضي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى