توقيف مغتربين قادمين في مطار بيروت… والسبب ؟!
خاص : تحقيق المرصد أونلاين
لم يكن يدرِ مغترب قادم من هولندا ليزور أهله في بيروت بان الأجهزة الأمنية والقضائية تنصب له فخاً في مطار بيروت عوض ان تطبق عليه شعار ” أهلا بهالطلة”…. فتقتاده مكبلاً الى النبطية موقوفاً بانتظار قضاء يخوض إضراباً عن العمل، ومحاكم مقفلة تنتظر الفرج، فيتسبب بمأساة البهدلة وال ” شحشطة” في وطن يفتقد ابسط حقوق الموقوفين وحرية التعبير والانسان والكرامات.
هل تحول شعار ” اهلا بهالطلة إلى” مصيدة ” لإذلال الناس والسبب تافه :” إنتقاد مواقف رئيس الجمهورية ” في عهد شارف على نهايته ذاق شعبه أبشع أنواع الإذلال والفقر والإهانة والحرمان من الرغيف والكهرباء والماء والتنقل والفقر والموت البطيء؟
فقد تم توقيف شاب لدى وصوله الى بيروت من هولندا بسبب منشور له على فيسبوك…
وعمدت المديرية العامة للأمن العام أوّل من أمس إلى توقيف المدعو وسيم اسماعيل إثر وصوله إلى مطار بيروت الدولي آتياً من هولندا حيث يقيم مع أسرته منذ خمس سنوات.
ووفق مصدر أمني، فإنّ توقيف إسماعيل جاء بناءً على إشارة من مكتب الجرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي بسبب منشور كتبه على صفحته على فيسبوك انتقد فيه رئيس الجمهورية ميشال عون.ونُقل اسماعيل، ابن زوطر الشرقية، إلى النبطية للمثول أمام النيابة العامة الاستئنافية اليوم بعد أن تزامن توقيفه مع العطلة الرسمية أمس.
وبالتزامن، انطلقت حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتضامن مع اسماعيل ونفي تهمة خرقه للدستور.
هذه الممارسات الحاقدة الموتورة ستتسبب حكماً بإلغاد حجز الآلآف ممن سبق وانتقدوا الكسؤولين في لبنان وعزموا على القدوم إلى لبنان في فصل الصيف خشية توقيفهم و” جرجرتهم” ومحاكمتهم حيث القضاء في عطلة، واضراب مستمر أصلاً، وفي وطن يفتقد لحرية التعبير، وان قضاءه يدار من قبل السياسيين عبر الهاتف، وحيث اضحى شعار ” اهلا بهالطلة” صيداً ثميناً لبعض القوى والاطراف التي تنتظر الانتقام ممن انتقد اركان الحكم الحالي.
لا شك ان هذه التعديات الفاضحة على المغتربين القادمين ستخيفهم وتدفعهم الى العدول عن القدوم الى لبنان، لا بل ستدفعهم الي مضاعفة انتقاداتهم لأهل السلطة بسبب حرمانهم من المجيد الى لبنان وزيارة اهلهم وأقاربهم.
