بأقلامهم

الوحدة تصنع القوة…. رافعة الأوطان / لوسيان عون

بقلم ألمحامي لوسيان عون

صانعو قانون الانتخاب العجيب عام ٢٠١٧ المولّف على قياس الطبقة السياسية
نجحوا في إنتاج مجلس نيابي معلب كما كانوا يشتهون في العام ٢٠١٨
وهو القانون نفسه ( أي الرحم اياه) يستخدمونه اليوم لانتاج نفس المجلس المستنتخ لتدبير صفقاتهم ومناوراتهم بعدما نجحوا في نهب البلد وافلاسه والقضاء على مقوماته ومقدراته.
تبقى فرصة يتيمة ليوم واحد تعطى للناخبين المدرجين على لوائح الشطب لحسن الاختيار ( تحتسب بالساعات) يحاول خلالها النواب المرشحون والحكام الضغط بشتى الوسائل على الناخب ( بالمنيح والوحيش) بالترغيب والترهيب ،بالمال والنفوذ والتهديد والتضليل والبرطيل اقناعه بقداسة حكامه وطهارتهم ونقاوتهم وسلوكهم الفريد من نوعه مع وعد بالمن والسلوى والتقوى خلال السنوات الاربع المقبلة كي يكرّر خطأه و ( يروح بالعاطفة) تحت تأثير المؤثرات….
لكن لن ينفع الندم بعد ١٥ ايار ان كرر فعلته، فلن يعد له وزن لا في المعادلة النيابية ولا الوزارية، بل يتحول صوته إلى صوت آخر، صوت في البرية لن يطعمه ولن يكسوه ولن يسدد الرسوم المترتبة عليه ولا فواتير المولدات ولا اقساط جامعته ولا فاتورة استشفائه ولا ثمن أدويته ولن يعيد ودائعه المتبخرة.
بعض الوعي واليقظة مطلوبة خلال لحظات الاقتراع خلف المعزل تنقذ وطناً من الانحلال الكلي والتدمير الممنهج بعد إفلاسه ،
وليعلم الناخب انه ممنوع الاستهتار ببلده وعائلته، وهو بشخطة قلم صانع الأوطان وفق مبدأ قائل : الوحدة تصنع القوة…. رافعة الأوطان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى