أخبار محلية

الطائفة المارونيّة تتنافس بحماسة على 35 مقعداً نيابياً من أصل 64 وكأنّها تنتخب “الرئيس المُقبل”

تعير الطائفة المسيحية، ولا سيما المارونية منها، وبنسبة أكبر من الطوائف أهمية كبرى للإنتخابات النيابية التي ستجري في أيّار المقبل في الداخل والخارج.. والسبب يعود ليس لأنّها ستنتخب 35 نائباً مارونياً من أصل 64 نائباً مسيحياً في المجلس النيابي الجديد الذي يستمرّ بمهامه حتى العام 2026، إنّما لأنّها تقود، على ما تعتقد، الحملة الرئاسية المقبلة، أو تُشارك فيها، لإيصال الرئيس الخَلَف لرئيس الجمهورية الحالي العماد ميشال عون.. فمنذ انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، الى انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، وصولاً الى الإنهيار الإقتصادي والمالي الحالي وغير المسبوق، يُحمّل الشعب اللبناني بشكل عام، والمسيحي بشكل خاص، المسؤولية بشكل أساسي للسلطة السياسية التي حكمت لبنان منذ التسعينات وحتى اليوم.

مصادر سياسية متابعة تؤكّد بأنّ الطائفة المسيحية لن تُحجم عن الإنتخاب كونها فقدت الثقة بالسلطة الحاكمة برمّتها، إنّما سيُحفّزها هذا الأمر الى محاسبة كلّ الذين تعتبرهم من الفاسدين في صناديق الإقتراع. فالفرصة باتت سانحة لها اليوم أكثر لاختيار ممثليها الفعليين في المجلس النيابي الجديد وهي لن تفوّتها كونها لن تأتي مجدّداً إلّا بعد 4 سنوات مقبلة. أمّا التنافس فسيكون بين الأحزاب المسيحية الكبيرة أي “التيّار الوطني الحرّ” و”القوّات اللبنانية” و”الكتائب اللبنانية” و”تيّار المردة” كون لكلّ منها مرشّح للإنتخابات الرئاسية المقبلة، فيما سيكون بعض النوّاب المسيحيين الذين كانوا يصلون بأصوات السنّة، لا سيما من “تيار المستقبل”، مثل النائب هادي حبيش في القبيّات في وضع حرج، لأنّ هذه الأخيرة كانت تؤمّن له الحاصل الإنتخابي، وإذا ترشّح اليوم كمستقلّ يحتاج الى أن يتحالف مع السنّة الحاليين في دائرة عكّار بعد انسحاب “المستقبل” من المشهد الإنتخابي ليحافظ على مقعده النيابي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى