أبرز الأخبار

هؤلاء استفادوا من ترشيح أزعور وظهروا كإصلاحيين!

جاء في “أخبار اليوم”: 

في وقت يراوح الملف الرئاسي، عند نقطة الصفر وتائه بين الدعوات الى الحوار الآتية من الداخل والخارج التي تجابه بالرفض من جهة وبين رفع السقوف من جهة اخرى، عاود مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي (المرشح الى رئاسة الجمهورية) جهاد أزعور نشاطه الدولي المتصل بمنصبه بزيارة لأرمينيا، حيث التقى كلاً من رئيس الجمهورية فاهاغن خاتشاتوريان ورئيس الوزراء نيكول باشينيان، وبحث معهما في الأوضاع الاقتصادية والعامة في أرمينيا والمنطقة، بحسب وكالات الأنباء الأرمنية. كذلك أجرى أزعور محادثات مع محافظي المصارف المركزية في آسيا الوسطى والقوقاز خلال مشاركته في احتفال يريفان بالذكرى الثلاثين لاستخدامها عملتها (الدرام) بعد نيلها استقلالها عن الاتحاد السوفياتي السابق.

كما يشارك ازعور كضيف اساسي ومتحدث رئيسي في الاجتماع السنوي لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية في 17 أيلول الجاري في الجزائر، واهمية هذا المؤتمر يفوق باهميته الاول وذلك بعدما كان أزعور قد علّق عمله في صندوق النقد في الفترة السابقة، بعدما رشّحته المعارضة إلى رئاسة الجمهورية، وتمكّن من نيل 59 صوتاً في جلسة 14 حزيران.

مصدر سياسي مواكب رفض، عبر وكالة “أخبار اليوم” التعليق عما اذا كانت هذه العودة تعني ان ازعور تخلى عن ترشيحه الى الاستحقاق، لكنه اسف الى سوء ادارة هذا الترشيح الذي حقق 59 صوتا، بل البناء على هذا الرقم من اجل زيادة عدد الاصوات المؤيدة من خلال اتصالات فاعلة وجدية.

واذ لفت الى انه حتى اللحظة لم يعلن اي من الكتل النيابية او المستقلين التخلي عن ترشيح ازعور بشكل واضح، قال المصدر: من المستغرب ان يقدم احد النواب على وصف ازعور بـ”مرشح تقطيع الوقت”، في حين ان عددا من النواب الذين يتمركزون في المجلس منذ سنوات وعلى مدى دورات عدة لم يسجل لهم اي انجاز، في حين ان ازعور لم يتوقف اطلاقا عن العمل وخير دليل المنصب العالمي الذي يتبوأه، واستقبال رؤساء الدول والقيادات الاقتصادية له.

وانطلاقا من كل ما تقدم، اعتبر المصدر ان الاطراف التي رشّحت ازعور كانت هي المستفيدة بما فيها التيار الوطني الحرّ وليس العكس، اذ ان هذا الترشيح فتح امامها ابواب التقارب، واعطت اشارات الى الداخل او الخارج انها تقدم مرشحين اصلاحيين عالميين وليس من الازلام او من الغارقين في الفساد، كما انها اظهرت استقلالية القرار في اختيار الافضل بعيدا عن احزاب الامر الواقع والقوى الخارجية، كما ان التيار تسلح بترشيح ازعور من اجل حواره الثنائي مع حزب الله. في المقابل ان اكثر المتضررين من هذا الترشيح هو ازعور نفسه الذي دخل في هذه المتاهة، علما ان عمله في مكان آخر وعلى مستوى العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى