أخبار محلية

ماذا حمل هوكشتاين من رسائل الى قائد الجيش العماد جوزف عون خلال العشاء ؟

النهار

ذكرت مصادر سياسية مطلعة لـــ”النهار”، أن زيارة هوكشتاين الى بيروت كانت لافتة بكل المقاييس، وتحديداً زيارته الى بعلبك وتناوله “الصفيحة” البعلبكية في عمق نفوذ “حزب الله”، وهذا أيضاً له دلالته على انطلاق مسيرة الحل لاستعادة السيادة بالتماهي الاميركي مع “اللقاء الخماسي” من دون صدام مع “حزب الله” لا سياسياً ولا عسكرياً، ما ظهر جلياً من خلال مواقف “السائح الأميركي” بين أعمدة قلعة بعلبك.

أما ماذا حمل هوكشتاين من رسائل الى قائد الجيش العماد جوزف عون، عسكرية أو سياسية، فالبارز في زيارته كما تقول المصادر نفسها أن مهمته هذه المرة تخطت مسألة الترسيم بكثير، اذ قيل إنه قادم من أجل الخوض في الترسيم البرّي بعدما نجح في البحر، أو الاشراف على عمليات الحفر التي تقوم بها شركة “توتال”، وهذا ما حصل عندما اعتبر ان ذلك انجاز وسيخلق فرص عمل للشباب اللبناني بالآلاف، داعياً الى إصلاحات في هذا المجال، وقد ظهرت العلامات السياسية واضحة من خلال حركة هوكشتاين، وتحديداً باتجاه قائد الجيش، اذ أفادت المعلومات المستقاة من جهات موثوق بها ان العشاء الذي أقامه العماد عون على شرف الموفد الأميركي ومرافقيه وفي طليعتهم السفيرة شيا، انما يحمل أكثر من رسالة تتخطى الدعم الأميركي للجيش اللبناني الجاري على قدم وساق باعتبار المؤسسة العسكرية هي الوحيدة القادرة اليوم على الحفاظ على السلم الأهلي، وثمّة شفافية تحيط بها، ولهذه الغاية فان المساعدات الاميركية للجيش ودعمه في هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية التي يجتازها لبنان لن تتوقف اطلاقاً.

وتضيف المصادر: “أما سياسياً، وهنا بيت القصيد، “فالعشاء المصوّر” الذي أقامه قائد الجيش في منزله باللباس المدني، انما يمكن اعتباره أكثر من رسالة سياسية، اذ نادراً ما يتم نشر مثل هذه الصور، خصوصاً وقد كثرت التحليلات حول هذا العشاء الذي رأى مواكبون ومتابعون للاستحقاق الرئاسي، انه يمكن ادراجه في خانة أن الولايات المتحدة تعتبر العماد عون من المرشحين الأساسيين لرئاسة الجمهورية، وبالتالي لا “فيتو” عليه، والصورة الجامعة سياسياً وعائلياً صبّت في هذا المنحى، وان هوكشتاين الخبير بالملف اللبناني والذي بات يعرف قادة هذا البلد والتفاصيل السياسية، قد يمكن كثيرين من الاستنتاج أنه أطلق معركة رئاسة الجمهورية أميركياً، باعتبار ان للتوقيت أكثر من إشارة مع اقتراب عودة الموفد الفرنسي الرئاسي جان – ايف لودريان الى بيروت من خلال التلميح أن واشنطن هي من يصنع الرئيس العتيد في لبنان، وهي التي بدأت تقبض على الملف اللبناني، إضافة الى أن العشاء المذكور لا يمكن ادراجه إلا في ظل العناوين الأساسية التي تحيط بالبلد وفي طليعتها الاستحقاق الرئاسي، والتأكيد أيضاً أن واشنطن ملتزمة مواصلة الشراكة الأمنية مع لبنان، وفي الوقت عينه، وهنا العنوان الأهم، أنها أطلقت مسار الانتخابات الرئاسية وبداية الحلول في ظل الستاتيكو القائم ودخلت بقوة على هذا الخط ووجهت رسائل الى معارضي قائد الجيش بأن الإدارة الأميركية تعتبره مرشحاً طبيعياً في الظروف الراهنة التي يمر بها لبنان، من دون أن يعني ذلك أن خيار العماد عون هو الوحيد والمحسوم، لكنه من المرشحين الأقوياء الى جانب مرشح الثنائي الشيعي رئيس “تيار المردة” النائب السابق سليمان فرنجية، و”الخيار الثالث” الذي يبقى مطروحاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى