أبرز الأخبار

مستعد للتعامل مع الشيطان “لصالح لبنان”.. كلام كبير من نديم الجميّل يعيد “مرحلة البشير”!

أكد النائب نديم الجميل أن “شبح الإغتيالات لم يغب أبداً عن لبنان خاصة في ظل التعبئة ضد بعض الأفرقاء مما يدفعنا إلى أخذ الحذر خاصة أن إحتمال الإغتيال موجود دائماً، وحالياً مستوى التشنج مرتفع جداً”

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال الجميل:”يربطون دائماً حزبي القوات والكتائب اللبنانية بإسرائيل وذلك بسبب ضعف حجتهم في مواجهة طرحنا لضبط الحدود ومنع التهريب فيكون الرد بإتهامنا بالعمالة، وكلما واجهناهم بشيء يعيدون الأمر لإسرائيل، لا دخل لنا بها، لدينا قضية هي القضية اللبنانية فلنتناقش بها، ولكثرة ما يرددون ذلك قد نضطر للتحالف مع الشيطان لمواجهة مشروعهم، أنهم يسببون خطراً على وجودنا وهويتنا”.

وأضاف “لم اكن يوماً متحالفاً مع إسرائيل، ولم يكن مشروعنا في هذا المجال، ولكن عندما أجبرتنا الظروف وأصبحت مسالة حياة أو موت قمنا بما قمنا به، وفي حال عاد هذا الأمر مجدداً، لا يهمني مع من أتحالف، لا عقدة لي مع أحد، كل ما يهمني هو وجودي، هويتي، مشروعي الوطني، وديمقراطيتي، واتحالف مع من يؤمن لي ذلك”.

وتابع” نحن في حاجة إلى التفاوض مع حزب الله ولكننا لا نريد أن ندور في الفلك الإيراني، نحن نريد بلد حريات وإبداع، أعيش فيه بحريتي ومن دون تخوين، أنا مستعد للعيش مع حزب الله إذا كان هو مستعد لإحترام هوية الآخرين ولا يفرض علينا هوية ومعتقدات ولاية الفقيه، وإذا لم نتمكن من التفاهم لنبحث عن حل آخر”.

وأشار الجميل إلى انه لم يعطِ ثقته للحكومات التي أقرت مبدأ الجيش الشعب والمقاومة، “لأن ذلك يعيدنا مرة أخرى إلى إتفاق القاهرة، والمفارقة التي حصلت في الكحالة هي أن حزب الله المتمرس في شحن الأسلحة الدقيقة والحساسة لم يحسن التصرف لدى إنقلاب الشاحنة، كان بجب ان يكون لهم بروتوكولاً في مثل هذه الظروف بدل الإنتشار والبدء بإطلاق النار، كما أني أحمل المسؤولية للجيش اللبناني الذي أُخطر سريعاً لكنه لم يتصرف إلا بعد مرور ساعات وكان ما حصل قد حصل”.

ولفت إلى أن “عقدة الرئاسة لن تحل في لبنان قبل أن نبحث في مسألة أي لبنان نريد، إذ نحن أمام فكرتين، فكرة الإنفتاح وفكرة التقوقع والإنعزال”.

كما اعلن عن حضوره شخصياً قداس شهداء المقاومة اللبنانية “لكن رئيس الحزب الشيخ سامي الجميل لن يحضر لأسباب أمنية وسيرسل من يمثله بالإضافة إلى نواب الحزب، فنحن على تنسيق تام مع القوات اللبنانية”.

وطالب “بتنفيذ القرار 1701 فلو نفذ ما كانت لتحصل حادثة الكحالة ولا إطلاق الصواريخ في الجنوب، وإن لم يتمكن الجيش اللبناني من تنفيذه فعلى اليونيفل ان تفعل، وإلا لسنا بحاجة لوجودها كونها عاجزة عن تنفيذ القرارات الدولية، وفي رأيي ساهمت قوات اليونيفل في تطوير حزب الله”.

وأكمل الجميل “في حال حصلت حرب بيننا وبين إسرائيل، ستكون حرباً على لبنان وليس على حزب الله، ولبنان له حق الدفاع عن ارضه عبر الجيش اللبناني القادر وليس عبر حزب الله، كما أرفض أن أُجَرَّ إلى معركة يمكن حل اسبابها دون اللجوء الى الحرب، كمسألة ترسيم الحدود التي يمكن حلها دون تدمير البلد”.

وكشف أن “رئيس تيار المردة سليمان فرنجية هو المرشح الأكثر حظاً حالياً، لأن المعارضة لا تملك مرشحاً فعلياً بعد النائب ميشال معوض، وهي لا تملك مشروعاً تواجه فيه حزب الله، فعلى الرئيس العتيد ان يحمل مشروعاً حقيقياً ينهض فيه بلبنان. أما قائد الجيش فوارد إنتخابه علماً اني لست مع ذلك، فالتجربة العسكرية لم تكن نتائجها مشجعة في لبنان”.

أما في الموضوع الإجتماعي فقد تطرق الجميل الى النشاطات التي تقوم بها جمعية أشرفية 2020 كمشروع عيون الأشرفية الذي لاقى تجاوباً ودعماً لدى الأهالي، فعملنا على المراقبة الليلية لتفادي السرقات والخوف من التجول. كما قمنا بمشروع صحي في ظل غياب الضمان الإجتماعي وخدمات وزارة الصحة، فتعاقدنا مع شركة تأمين بأسعار مخفضة جداً، وهذا مشروع موجه إلى اللبنانيين كافة، وتستقبل هذه الشركة المؤمنين حتى عمر الـ 70 سنة وقد يمدد ليصل إلى عمر الـ 85. مدرسياً أنشأنا مدرسة ما بعد المدرسة تستقبل الطلاب لإنجاز فروضهم بعد الظهر في الوقت الذي يكون الأهل لايزالون فيه في أعمالهم”.

وختم الجميل بالقول “علمنا بشير الجميل خلال فترة إنتخابه مبدأ تداول السلطة وضرورة الحفاظ على الديمقراطية، حين أصر الرئيس كامل الأسعد، رغم التهديدات السورية، على إجراء الإنتخابات الرئاسية حفاظاً على إستمرارية الدولة والمؤسسات، وكنت أتمنى لو أن الرئيس نبيه بري يحذو حذوه لكانت حُلت مشاكلنا في المجلس النيابي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى