أبرز الأخبار

“لم يسبقه أحد”… مسألة جديدة طرحها هوكشتاين!

رأى المحلل السياسي فيصل عبد الساتر, أنه “ليس هناك من أي جديد سوى زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين, وزيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان, إلا أن لكل زيارة أهدافاً خاصة”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال عبدالساتر: “فيما يتعلّق بهوكشتاين من الواضح ان ليس هناك ما له علاقة بالاستحقاق الرئاسي, إنّما بالتجديد لليونيفيل, والترسيم البري مرفوض من لبنان لأنه يدخلنا في مسألة أخرى تماماً, وكان قد طرح على لبنان إلا انه رفض, بسبب تحفّظ لبنان على بعض النقاط, والمطلوب من العدو الإسرائيلي أن ينسحب من هذه النقاط, ويطبّق القرارات المتعلّقة بهذا الشأن”.
وأضاف, “ما له علاقة بالترسيم الكلي, فلبنان يلجأ بهذا الموضوع إلى الإتفاقيات المعمول بها منذ اتفاقية الهدنة, وما بعد استقلال لبنان في هذا الإطار, وبالتالي ليس هناك من جديد, حتى لا يكون هناك انتزاع جديد لصالح إسرائيل في مثل هذا الأمر, وهوكشتاين فهم هذا الأمر تماماً”.

وتابع, “ما طرح من قبل هوكشتاين وهي مسألة جديدة, تتعلّق بالخيمة التي نصبها حزب الله في مزارع شبعا, فهو أتى بأمر جديد لم يسبقه إليه أحد, فاعتبر ان الخمية ليس لديها أي قيمة عسكرية, لكنّها تؤثّر على معنويات الجيش الإسرائيلي المنهارة, فهذه اللغة لم يسبق لأحد أن طرحها على أي دولة أخرى عندما يقوم بمثل هذه المهمّات, فلبنان وإسرائيل هما عدّوان, وبالتالي ما حصل, يأتي في إطار ما يقوم به الإسرائيلي من محاولات استعراضية, لإخافة اللبنانيين”.

أما فيما يتعلّق بزيارة وزير الخارجية الإيراني, قال: “اليوم سمعت الكثير من الكلام, فالبعض يربط هذه الزيارة بأنها تطوّر معين من قبل الإيرانيين باتجاه الملف المعني بالاستحقاق الرئاسي, الحقيقة أن الأمر ليس كذلك على الإطلاق, ولا علاقة للإيراني فيما له علاقة بالاستحقاق الرئاسي, لم يطرح هذا الامر سابقاً, وبالتالي غير مطروح حالياً.

واستكمل, “كل ما في الأمر, أن الزيارة استجدّت بناء على تطورات سياسية وديبلوماسية قامت بها الديبلوماسية الإيرانية في أكثر من دولة, وجاء ليعرض هذا الأمر على المسؤولين اللبنانيين باعتبار ان لبنان جزءاً من التحركات الديبلوماسية التي يتّجه إليها الإيرانيون في حال كان هناك مستجدات”.

أما في الموضوع السوري, فاعتبر عبدالساتر ان “زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى دمشق ثم إلى بيروت, هي لإعادة التأكيد على الموقف الإيراني الثابت هو انها إلى جانب الدولة السورية, وإلى جانب الدولة اللبنانية, في الأولى محاربتها ضد الإرهاب والمشاريع الأميركية وهذا التشويش والإشعال الجديد للتحركات داخل سوريا, يأتي بأوامر او أدوات تحركّها اميركا والهدف منها قطع الطريق بين إيران والعراق وسوريا ولبنان, وهذا الأمر لم يعد تكهنات او تحليلات, تعززه التحركات الميدانية العسكرية على الحدود السورية العراقية, وهذا ما أشار إليه بالأمس الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله”.

أما الملف اللبناني, فيشير إلى أن بعض القراءات التي تربط الزيارة بالمرونة التي يمكن أن يبيدها حزب الله والثنائي الشيعي في موضوع الإسم الثالث لرئاسة الجمهورية, بديلاً لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية, فهو في الحقيقة, غير مطروح لا من الجانب الإيراني, ولا من جانب الثنائي, لا سيّما أن علاقة حزب الله بايران ليس علاقة تبعية إنما علاقة تشاور.

أما في موضوع الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر, فيلفت إلى “ما قاله أحد نواب التيار من احتمال طرح اسم بديل لفرنجية, لا سيّما إذا بقيت الأمور إيجابية في الحوار, لكن عبدالساتر جزم بأن “هذا الأمر غير وارد عند حزب الله حتى اللحظة, لكن هذا لا يعني أن الموضوع مقفل, إن عند الحزب أو كافة الأطراف التي تريد أن تتحاور”.

وشدّد على أن “الأمور في لبنان مرهونة بالوقت, وأعتقد انه في القريب العاجل عندما تتضح صورة ما يحمله الموفد الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت في زيارته المقررة بعد أقل من أسبوعين, ربّما يبنى على الشيئ مقتضاه, وإن كانت الأمور حتى الآن تشير, إلى ان الضعف في الديبلوماسية الفرنسية بدأ يظهر بشكل أكبر من أي وقت مضى, خصوصاً بعد الهجوم الذي قاده ماكرون على إيران, وهو هجوم غير مبرر”.

وخلص عبد الساتر, بالقول: “الفرنسي لم تعد مخالبه قوية, ولم تعد أظافره تستطيع ان تتحكم بمسار اللعبة, لكن حزب الله من أخلاقياته السياسية لن يقفل الباب أمام أي طرح ممكن أن يحمله االمبعوث الفرنسي الخاص, وبالتالي سينتظر ما يحمله لودريان ليبني على الشيء مقتضاه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى