أبرز الأخبار

صورة أسقطت الاقنعة عن الوجوه….

Screenshot_20230830_180746

كتب المحامي لوسيان عون

صورة التقطت قبالة صخرة الروشة وزعتها السفارة الاميريكية على حسابها على ” اكس” وعلق عليها الموفد الاميريكي – الاسرائيلي هوكشتاين بما تمثله من معان وعبر وتاريخ حافل بالاحداث، فتظهر رمزين مع ما يمثلهما في قلب الحدث.

الاول يمثل السلطان الاميريكي في الشرق الاوسط والحاكم بامره في لبنان،

والثاني يمثل الوجه الاسرائيلي – اليهودي، صانع وفارض الترسيم البحري، ومهندس مشروع الترسيم البري حاضراً….

صورة لم تأتيها الصدف، بل قصدها الذين ظهروا فيها، وكانهم يوجهون رسالة للغرب والشرق معاً، مفادها أنه رغم التهديدات والشحن والصواريخ والمناورات، لبنان باقٍ بوجهه السياحي الذي عرف في الستينيات من القرن الماضي واحة للشرق والغرب وجسر عبور بينهما.

لم تكن صدفة ان اجتمع مدبرا الهندسات الحدودية والبحرية والبرية والانتخابية والسياسية بشكل عام، ليطمئنا اللبنانيين بان هذه الصورة لها الغلبة على ما عداها من مشاهد الدمار والخراب والتفجير والارهاب، وبأنهما قادرين على التقاط مثيلاتها على شاطىء البحر كما الشمال والجنوب والحدود الجنوبية تحديداً.

بالامس قصدت السفيرة شيا راس غوسطا واستقلت ال parapente لتحط في المعاملتين….

انها رسائل مبطنة لمن يعنيهم الامر مفادها أن لا التهويل يبدل في المعادلات ولا الوعيدة يعطي مفاعيله….

في الختام، وكان هوكشتاين يقول لمن حدق جيداً في الصورة : بالامس كان الترسيم البحري، غداً الترسيم البري ، بعدها لن يعود من حاجة لشعارات التحرير والتدمير،….

المنطقة تستعد ليوم آخر،

حدقوا جيداً في الصورة مكاناً وزماناً وهويات من قصد إرسالها لمن يعنيه الأمر…

أين الغيارى والممانعون من هذه الجلسة الهادئة على شاطىء ما كان يسمى المنطقة الغربية من بيروت؟

الا اذا لم يكن مطلوب رأس الاميريكي ام اليهودي، بل رأس سمير جعجع وسامي الجميل….

أولم تكن رسالة اليوم رد صاعق على رسالة الامس الدموية الحاقدة؟

غداً نرى ان كان الترسيم البري سيفرض فرضاً على غرار الترسيم البحري ؟ وبأي ثمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى