أخبار محلية

الحسابات اختلفت بعد حادثة الكحالة.. هل تراجعت حظوظ قائد الجيش الرئاسية؟!

في سياق الحديث عن “تداعيات” حادثة الكحالة، يبرز أيضًا الحديث عن قائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي كان كثيرون يصنّفونه “مرشح المعارضة الجدّي” للرئاسة، في ظلّ اعتقاد بأنّها تنتظر “الوقت المناسب” للإعلان عن دعمه، بموجب “تسوية” تقضي بالتخلي عن المرشحين المعلنين، أي سليمان فرنجية وجهاد أزعور، بل إنّ هناك من يعتقد أنّه يحظى أساسًا بدعم “الخماسية الدولية”، عشية الحوار الذي تستعدّ لإطلاقه في أيلول.

لكن ثمّة من يرى أنّ الحسابات اختلفت بعد حادثة الكحالة، فالجيش لم يكن بمنأى عن “تردّدات” الحادثة، حيث أصابته “سهام” بعض المعارضة، التي خرج منها من اتهمه بالوقوف في صف “حزب الله”، بل “حماية” شاحنة الذخائر التابعة له، في وجه أهالي الكحالة، ما دفع البعض للاعتقاد أنّ قوى المعارضة لم تعد “متحمّسة له” بالفعل، ولو أنّ بعضها “حيّد” القائد، باعتبار أنّه في النهاية “حافظ على التوازنات”، وهذا يُحسَب له، لا ضدّه.

وفيما يقول العارفون إنّ الأهمّ بالنسبة للمعارضة، هو الاتفاق على موقف “موحّد” من قائد الجيش ومن غيره، ثمّة من يعتبر أنّ الحديث عن “تراجع” حظوظ قائد الجيش انطلاقًا من ذلك قد لا يكون في مكانه، فثمّة قوى أخرى كـ”حزب الله” و”حركة أمل” مثلاً قد تصبح أكثر “ارتياحًا” له بعد حادثة الكحالة، علمًا أنّ “العائق الأكبر” يبقى متمثّلاً في موقف “الوطني الحر”، الذي يخشى “حزب الله” أن يكون حواره معه مجرد مسعى لـ”هدر الوقت” ريثما تسقط “ورقة” عون.

يرى العارفون أنّ حادثة الكحالة لا يمكن أن تبقى بلا “انعكاسات” على الاستحقاق الرئاسي، الذي لا بدّ أن يتأثر بالواقع اللبناني بالمطلق، وبكلّ ما يجري على خطّه. لكن، بالنسبة لهؤلاء، فإنّ الحادثة المذكورة ليست سوى “جزء من كلّ”، وبالتالي فإنّ “الحكم” على مسار الاستحقاق، و”حظوظ” المرشحين، استنادًا إليها فقط، قد لا يكون كافيًا، بالنظر إلى “تراكمات” لا بدّ منها لتركيب “المشهد” كاملاً، وهنا بيت القصيد!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى